فلسطين أون لاين

حلول ذكرى استشهاد القائد القسامي براء لحلوح من جنين

...
الشهيد القائد القسامي براء لحلوح - أرشيف

تحل اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد القسامي براء كمال لحلوح من مخيم جنين، والذي ارتقى برفقة المقاومين يوسف صلاح وليث أبو سرار، بتاريخ 17 حزيران/ يونيو لعام 2022، بعد خوضهم اشتباكٍ مسلح مع جنود الاحتلال.

والشهيد براء لحلوح ولد في 28 شباط/ فبراير بمخيم جنين، ونشأ وترعرع في رحاب جو إيماني طاهر زكي، حيث كان يتحلى بقيم الإسلام العظيم، وحرص كل الحرص على إرضاء والديه منذ صغره، فكان السبّاق إلى مساعدتهم وتلبية كل ما يطلبونه منه دون كلل أو ملل، بغض النظر عن الظروف وعن الأوضاع.

وعن صفاته؛ تميز شهيدنا القسامي بأخلاقه العالية وصفاته السامية، فكان حنوناً على إخوته وأهل بيته، راقياً في تعامله مع جيرانه وأقربائه، يعامل الجميع من منطلق الوصايا النبوية، ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم.

عائلة الشهيد

وينتمي الشهيد لعائلة محافظة ملتزمة بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، مؤمنة بالله، وتنتهج المقاومة فكراً ومنهجاً، وقدمت عائلته عدد من الشهداء على طريق الحرية.

شارك القسامي براء في عدة عمليات جهادية، منها خوض مواجهات مع قوات الاحتلال، حيث إنه أصيب (6) مرات خلال مواجهاته العديدة.

اقرأ أيضاً: تفاصيل وصية القائد القسامي براء لحلوح الذي اغتاله الاحتلال فجراً في جنين

وواعتاد أن يكون سباقاً في المشاركة بعمليات إطلاق النار وصد اقتحامات قوات الاحتلال لمخيم جنين، وتعرض للمطاردة والتهديد بتصفيته من قبل أجهزة المخابرات الصهيونية.

موعد الارتقاء

وقبل يومين من استشهاده تلقى رحمه الله اتصالاً من ضابط الشاباك يطالبه بتسليم نفسه مهددًا بإعدامه وتصفيته، إلا أن جوابه كان الرفض القاطع والإصرار على القتال حتى النصر والشهادة حاملاً راية رفاقه من الشهداء الذين استشهدوا مؤخرًا على أرض المخيم.

وفي السياق، تعرض براء للاعتقال في سجون السلطة أكثر من مرة، وذلك بسبب نشاطه في صفوف المقاومة، حيث كان آخرها الاعتقال الإداري له، والذي دام لمدة 65 يوماً، وقد تعرض خلاله لأشد أنواع التعذيب والإذلال من قبل أجهزة السلطة.

واستشهد القائد القسامي براء كمال لحلوح، والمجاهد يوسف ناصر صلاح، والمجاهد ليث صلاح أبو سرور، فجر يوم الجمعة الموافق 17/06/2022م إثر عملية اغتيال جبانة استهدفتهم في جنين القسام، ليرتقي شهيدنا المطارد القائد براء وإخوانه الشهداء معبّدين بدمائهم الطاهرة طريق النصر والتحرير، والتي ستبقى نبراساً للأحرار ولعنةً تلاحق المتخاذلين.

المصدر / فلسطين أون لاين