قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس، إن ملاحقة أجهزة أمن السلطة المقاومين وممارسة الضغوطات عليهم لتسليم أنفسهم، والتوقف عن العمل المقاوم تأتي من أجل الحفاظ على مصالحها مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الأخرس، في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن السلطة تمارس دورها الرئيس الذي أوجدت من أجله، وهو حفظ أمن الاحتلال ومواصلة التنسيق والتعاون الأمني معه، وتزويده بمعلومات لم يحلم بها، وهو ما أثبتته تصريحات سابقة لرئيس السلطة محمود عباس.
وتابع أن أجهزة أمن السلطة لم تغير من سياستها بالرغم من المجازر الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا، مرجعًا ذلك إلى كون "المنتفعين منها يصرون على السير على النهج ذاته".
وأشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إلى أن مواصلة السلطة السير على نهج "أوسلو" يحقق للمنتفعين منها الأرباح الطائلة على حساب الدم الفلسطيني دون الالتفات إلى شعبها ومعاناته.
ورأى أن التفات السلطة إلى معاناة شعبها ومواجهة الاحتلال سيُفقدها الدعم والتأييد الدوليين والمكاسب التي تحققها، مستغربًا مواصلتها الحفاظ على الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال والإصرار على تطبيقها، في حين داسها الأخير بأقدامه وتغوَّل على شعبنا وحقوقه.
ولفت إلى أن السلطة تعتقل العشرات من أبناء شعبنا في سجونها على خلفية عملهم المقاوم ونشاطهم السياسي، بعضهم أسرى محررون، وطلبة وناشطون، وتزج بهم في زنازينها وتنكل بهم بهدف تجريم عملهم المقاوم.