تواصل سلطات الاحتلال عمليات الهدم بمنطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة عام 48، في مسعى من المؤسسة الإسرائيلية لاقتلاع وتهجير سكانه الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم ودفعهم إلى اليأس والإحباط، إلى جانب فرض غرامات باهظة عليهم مقابل تكاليف هدم المنازل.
وقالت مصادر فلسطينية في النقب إن جرافات الاحتلال أقدمت الاثنين 25-9-2017، بحماية قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة، على هدم حظيرة للأغنام تعود لعشيرة الهزيل قرب مدينة رهط بالنقب، كما هدمت جدارًا بالمدينة بادعاء عدم حيازة تراخيص.
وأشارت المصادر أن سلطات الاحنلال هدمت مبنى في منطقة بركة الباطل بضواحي مدينة رهط.
وأكد العضو العربي في برلمان الاحتلال"الكنيست" سعيد الخرومي ورئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، أنه لا يكاد يمر يوم دون عمليات هدم في المنطقة ، مشيراً أن وتيرة الهدم ارتفعت بشكل حاد في فترة الحكومة اليمينية المتطرفة وخصوصاً مع تسلم حزب "البيت اليهودي" العنصري المتطرف ملف النقب.
وأشار الخرومي إلى أن عدد المباني والبيوت التي هدمت في النقب العام الماضي، بلغ 1158 بيتاً ومبنى.
وقال إن هذا العدد مرشح للارتفاع هذا العام، مضيفا أن "هدم البيوت جريمة سياسية بشعة وغير أخلاقية تمارسها الحكومات الإسرائيلية ضد أهلنا في النقب منذ سنوات طويلة بهدف ترحيلهم من أرضهم وقراهم".
وشدد الخرومي على أن كل محاولات الترحيل والتهجير "فشلت حتى الآن، ولم تستطع الحكومة بسياستها العنصرية الفاشلة ترحيل أي قرية من موقعها، وكل ذلك يعود لصمود أهلنا في النقب أمام آليات الهدم والخراب التي تجوب القرى والبلدات العربية فيها بشكل يومي".