فلسطين أون لاين

نظمتها صحيفة "فلسطين"

"فداك يا وطن".. حملة تبرع تُثري بنك الدم في مجمع الشفاء الطبي

...
موظفي صحيفة فلسطين خلال حملة التبرع بالدم
غزة/ أدهم الشريف:

لم يتأخر موظفو صحيفة "فلسطين" عن المشاركة في حملة تبرع نظمها قسم العلاقات العامة فيها، أمس، بهدف إثراء بنك الدم في مستشفى الشفاء، غرب مدينة غزة.

وتزامنت الحملة وعنوانها "فداك يا وطن"، مع اليوم العالمي للتبرع بالدم، الذي يصادف 14 يونيو/ حزيران من كل عام، وشارك فيها صحفيون وإداريون يعملون في الصحيفة.

وبحسب مسؤول العلاقات العامة في الصحيفة عدلي النديم، فإن أطباء بنك الدم في الشفاء أجروا الفحوصات والتحاليل اللازمة للاطمئنان على صحة الموظفين وسلامتهم قبل بدء عملية التبرع.

وأفاد النديم بأن 20 صحفيًّا وإداريًّا شاركوا في الحملة التي تهدف إلى تشجيع ثقافة التبرع بالدم، في الوقت الذي يتعرض فيه المواطنون بغزة للعدوان الإسرائيلي المتكرر، ومن أجل المساهمة في سد احتياجات وزارة الصحة.

ويقول الزميل الصحفي نور الدين صالح: إن "التبرع خطوة مهمة كونها تعود بالنفع على المتبرع والمجتمع؛ إذ تسهم العملية في تجديد الدورة الدموية، وهي وسيلة لإنقاذ النفس البشرية من الموت في بعض الأحيان".

واقع التبرع بالدم

وشكر مدير دائرة المختبر وبنك الدم في مستشفى الشفاء د. حسام راشد، الصحيفة لتنظيمها الحملة، متحدثًا عن واقع التبرع بالدم في قطاع غزة.

وإذ يؤكد في حديثه لـ"فلسطين" أن ثقافة التبرع بالدم موجودة لدى المواطنين، يقول: إنها "ليست بالشكل المطلوب، إذ ترتبط بأوقات الأزمات والمواجهات العسكرية مع الاحتلال، حيث يستقبل بنك الدم كميات مهولة ويعمل على تنظيمها".

ويستدرك راشد بأن تراجع الإقبال على التبرع في غير أوقات الحاجة العالية، لا يقتصر على غزة، بل يمتد إلى مختلف دول العالم من بينها المتقدمة.

وأوضح أن نسبة التبرع الشرفي (الطوعي) بغزة تتراوح بين 40 و45%، في حين أن التبرع الأسري يتراوح بين 55 و60%، إذ تخدم عملية التبرع هذه شخصاً من نفس العائلة.

وينبَّه راشد على أن بعض الحالات المرضية، والعلاجية، ومنها حالات الولادة أو من يتعرضون لإصابات بالرصاص، "قد تحتاج خلال دورة العلاج إلى 100 وحدة دم، ما يجعل الحاجة ملحة لاستمرار التبرع بالدم وتعزيز هذه الثقافة لدى المجتمع".

المخزون ومعايير التبرع

وبحسب راشد، فإن بنك الدم في مستشفى الشفاء يملك أكبر مخزون من بين البنوك التي تتواجد في مستشفيات القطاع، مبينًا أن المريض يستفيد من بنك الدم مجانًا، بعكس ما كان يجري في سبعينيات القرن الماضي، إذ كان يلجأ المريض إلى دفع المال للحصول على الدم.

ويضيف: "يقدم بنك الدم خدمته للمريض مقابل توفير وحدات بديلة عن التي سيستخدمها، بهدف الحفاظ على رصيد وحدات الدم في البنك".

ويبين أن بنك الدم في مستشفى الشفاء يحافظ على رصيد دائم "لا يسمح بالنقصان فيه تحت أي ظرف كان تحسبًا لأي طارئ، يصل في الوضع الآمن إلى 450 وحدة يوميًّا، ولا يسمح بنزوله عن 350 وحدة".

ويلفت إلى أن صلاحية وحدة الدم المُتبرع بها تمتد إلى 35 يومًا فقط، وبإمكان مريض وأكثر الاستفادة من وحدة دم واحدة تبرع بها شخص ما، "وهناك فئات معينة من المرضى تحتاج وحدات دم متبرعًا بها حديثًا لا يزيد عمرها على 5 أيام فقط"، ومنهم مرضى التلاسيميا (فقر الدم الوراثي)، والقلب المفتوح، والأطفال المرضى، وغيرهم.

ويؤكد راشد التزام بنك الدم بمعايير ومواصفات منظمة الصحة العالمية لاختيار المتبرع السليم والمناسب، ومنها أن يزيد عمره على 18 عامًا، وألا يقل وزنه عن 55 كجم.

وتشمل هذه المعايير أيضًا، قياس نسبة الهيموجلوبين قبل التبرع، شرط أن يكون (13.5 جم لكل ديسيلتر) لدى الذكور، وأعلى من (12) لدى الإناث، ومعدل ضربات قلب طبيعية، كما تشمل عملية التبرع تعبئة استبانة لاختيار مدى ملائمة المتبرع لعملية التبرع أم لا.

ويفيد راشد بأن لدى بنك الدم نظام محوسب متكامل يحتفظ بتفاصيل المتبرعين كافة.

مختبرات الدم

أما عن الإمكانيات الطبية والأجهزة المخبرية الخاصة بمختبرات الدم، فيقول راشد: إنها تؤدي الغرض، لكنها أصبحت بحاجة إلى تحديث وتطوير أسوة ببنوك الدم المنتشرة حول العالم، "إذ توفر سهولة أكبر في العمل وتعطي نتائج أكثر دقة".

ويبين أن لدى بنك الدم جهاز متوقف عن العمل؛ بسبب عدم توافر قطع الغيار، "وهو يأخذ من المتبرع نفسه المكون الذي يريده الطبيب حسب الحالة المرضية المتوفرة لديه، فإذا أراد الطبيب كرات دم حمراء يمكن للجهاز فعل ذلك، وإذا أراد بلازما يعمل الجهاز على سحبها".

ويشير راشد كذلك إلى فقدان البنك جهازاً لغسيل كرات الدم الحمراء، وكذلك جهاز يعمل على علاج تكسير كرات الدم البيضاء يمنع الاحتلال دخوله.

المصدر / فلسطين أون لاين