فلسطين أون لاين

إجلاء 150 مدنياً في حال صحية سيئة من شرق حلب

...
جندي من قوات النظام السوري يدفع امرأة جريحة في إطار إجلاء المدنيين من حلب (أ ف ب)
بيروت - (أ ف ب)

تم إجلاء أكثر من 150 مدنياً، غالبيتهم مرضى أو معاقون، ليل الأربعاء الخميس 8-12-2016 من مركز طبي في حلب القديمة إثر سيطرة قوات النظام عليها، بحسب ما أعلنت اللجنة الدوية للصليب الأحمر.

وقالت اللجنة في بيان صدر اليوم أن الصليب الأحمر نقل أيضاً جثث 11 شخصاً قتلوا خلال المعارك التي شهدتها المنطقة قبل أيام وكانت في المبنى.

وتمت العملية بالاشتراك مع الهلال الأحمر السوري، وبعد ساعات على سيطرة قوات النظام على أحياء حلب القديمة وانسحاب مقاتلي المعارضة منها.

وأوضح الصليب الأحمر أن دار الصفاء هي دار للعجزة أساساً، لكن جهزت لاستقبال مرضى يعانون من اضطرابات نفسية أو جسدية. كما لجأ إليها عشرات المدنيين، وبعضهم جرحى.

وقالت مسؤولة اللجنة في سوريا ماريان غاسر في البيان أن الاشخاص الذين تم إجلاؤهم "بقوا عالقين على مدى أيام عدة بسبب عنف المعارك"، مضيفة أن "عدداً كبيراً منهم غير قادر على التنقل ويفترض أن يتلقوا علاجات خاصة. لا بد أن الأمر كان رهيباً بالنسبة إليهم".

وكانت المنظمتان تحاولان إجلاءهم منذ الثلاثاء، لكنهما أجبرتا على إرجاء العملية بسبب المعارك. وجاء في البيان "للأسف، بالنسبة إلى بعض هؤلاء، وصلت العملية متأخرة: توفي 11 منهم (...) إما بسبب المعارك وإما بسبب نقص العلاج".

وباتت قوات النظام تسيطر على 80 في المئة من الأحياء الشرقية في مدينة حلب التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة منذ 2012.

ومنذ بدء هجوم هذه القوات على شرق حلب في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 384 مدنياً بينهم 45 طفلاً في حلب الشرقية جراء القصف والغارات والمعارك، فيما قتل 105 مدنيين في غرب حلب نتيجة قصف من مقاتلي المعارضة.