أعلن نيكولاي ميلادينوف، المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، الإثنين25-9-2017 ، أنه ناقش مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في نيويورك، خطة لابتعاث وفد أممي من مكتبه الخاص، إلى قطاع غزة، لمراقبة تمكين الحكومة من القيام بأعمالها هناك.
وقال ميلادينوف، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة (UNSCO) بمدينة غزة:" آمل أن يحدث ذلك في الفترة القريبة القادمة، وأدعو كل الفصائل والناس لتسهيل المهمة وعدم وضع عقبات في طريقها".
وأكّد ميلادينوف أنهم في الأمم المتحدة "جاهزون للمساعدة، ومتحمسون لرؤية الحكومة تتسلم مهامها بغزة".
ورحّب ميلادينوف بقرار حركة "حماس" حلّ اللجنة الإدارية بغزة، ودعوة حكومة الحمد لله للقيام بمسؤولياتها هنا في القطاع.
وأكّد ميلادينوف أن كل "الأطراف سواء مصر أو السلطة الفلسطينية، أو (إسرائيل)، لديهم مصلحة لعودة السلطة الفلسطينية الشرعية لغزة، كونهم يدركون الوضع الصعب الذي يعيشه سكان القطاع".
وفي ذات السياق، شدد المنسق الأممي على أن عودة الحكومةهي "خطوة مهمة من أجل رفع الحصار المفروض على غزة، الذي اشتدّ خلال الفترة الأخيرة".
وأوضح أن الحكومة "ستتعامل مع الكثير من الملفات الصعبة؛ التي تتعلق بالموظفين العمومين بغزة، والاحتياجات الإنسانية والوضع الإنساني ".
وتابع:" أريد أن أنبّه الناس بغزة إلى أنه لا يمكن أن تحل الملفات بسرعة كبيرة؛ تحتاج وقتا لحلّها، نريد صبراً أيضاً، وأيضاً نحتاج لجهد المجتمع الدولي كي نضمن النجاح".
واعتبر أن استمرار الانقسام الفلسطيني يجعل من تحسين الأوضاع الإنسانية بغزة أمراً مستحيلاً.
وثمّن الدور المصري في التوصل إلى تفاهمات المصالحة الأخيرة بين حركتي "فتح" وحماس".
ومن جانب آخر، دعا ميلادينوف حكومة الحمد لله إلى حلّ مشكلة الكهرباء في قطاع غزة، كـ"لفتة طيّبة لحل بقية المشاكل الإنسانية".
وفي هذا السياق، قال ميلادينوف "إذا عادت الكهرباء لمستويات ما قبل الأزمة، مستعدون للتعاون لبناء البنى التحتية لتمكين الكهرباء بغزة، وحل أزمتها".
ووصل ميلادينوف، صباح اليوم، قطاع غزة، في زيارة تستمر لساعات، حيث أجرى اجتماعاً فور صوله القطاع، مع قادة الفصائل المختلفة.