يشهد المجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل تصاعداً واستفحالاً في جرائم القتل وأحداث العنف، في الوقت الذي تتقاعس فيه شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن القيام بدورها في محاربة هذه الظاهرة، بل وتعمل على تعزيزها وانتشارها.
وبلغ عدد ضحايا القتل في الداخل المحتل حسب مركز معلومات فلسطين (مُعطى) خلال شهر مايو/ أيار الماضي (24) ضحية، بينهم (3) سيدات وطفلين، أبرزها مقتل الشابة براءة مصاروة (26) عاماً، وطفلها أمير (عامان) وآدم (6 شهور)، في جريمة طعن في منزل العائلة بمدينة الطيبة بتاريخ 1/5/2023.
وبتفصيل أكثر، وفق الحصيلة ذاتها، التي نُشرت اليوم الأربعاء، قتلت الشابة حنان أبو خيط (24) عاماً، خلال جريمة إطلاق نار وقعت بتاريخ 8/5/2023 في مدينة حيفا المحتلة، وهي أم لطفل يبلغ من العمر (5 سنوات)، كما ولقيت الشابة ديما بشناق (20) عاماً مصرعها، متأثرة بجراحها الحرجة إثر تعرضها لجريمة إطلاق نار ببلدة وادي سلامة في الجليل المحتل بتاريخ 14/5/2023.
كما أصيب العشرات بجروح بعضهم بحالات خطيرة، جراء جرائم مختلفة ارتكبت في عدة بلدات فلسطينية.
اقرأ أيضاً: تقرير دائرة الجرائم في الداخل الفلسطيني تتَّسع.. أسباب سياسية واجتماعية كامنة
وبلغت الأعمال الإجرامية داخل الوسط الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48 (73) عملاً إجرامياً، تنوعت ما بين إطلاق نار وحالات طعن وأعمال عنف، رصد منها مركز معطى (55) جريمة إطلاق نار، و (10) أعمال عنف و (8) جرائم طعن في الداخل المحتل.
وفي السياق، سجل النقب المحتل النسبة الأعلى لأعمال الجريمة، حيث بلغت (19) جريمة، أعقبه مدينة حيفا المحتلة، حيث بلغت (16) جريمة.