فلسطين أون لاين

دعوات للرباط والاعتكاف في الأقصى خلال العشر الأوائل من ذي الحجة

...
مسن فلسطيني يُرابط في المسجد الأقصى- أرشيف
القدس المحتلة/ مصطفى صبري: 

شددت مرابطات مقدسيات على أهمية الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك خلال أيام العشر الأوائل من ذي الحجة (التي تبدأ منتصف الأسبوع القادم)؛ لحمايته من مخططات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

وحثت المرابطات في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين" أبناء شعبنا على الرباط والاعتكاف واستغلال أوقات العبادة في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأكدت المرابطة المقدسية هنادي حلواني أنّ الرباط في الأقصى بات "ضرورة شرعية".

وأشارت إلى أنّ إجراءات الاحتلال القمعية بحقّ المرابطين والمرابطات تهدف إلى تقليل التواجد الفلسطيني في المسجد.

وقالت: إنّ تلك الإجراءات القمعية يجب أن تقابل برباط فلسطيني واسع خلال الأيام القادمة ولا سيما في ظل مخططات الاحتلال الرامية إلى تقسيم الأقصى.

ونبّهت حلواني إلى أنّ الرباط يُشكّل خطّ الدفاع الأول عن المسجد وباحاته ومصلياته، ويفشل مخططات المستوطنين ومزاعمهم الزائفة.

اقرأ أيضًا: دعوات لاعتكاف العشر الأوائل من ذي الحجة في الأقصى لحمايته من مخططات التقسيم

ووصفت المرابطة المبعدة عن الأقصى خديجة خويص أنّ الرباط في الأقصى يُشكّل "صمام الأمان" للمسجد الذي يتهدده خطر التهويد والاقتحامات وخطر التقسيم الزماني والمكاني.

وأوضحت أنّ الاحتلال يحارب المرابطين بشراسة منذ بداية العام، مشددة على ضرورة شد الرحال للأقصى من جميع المناطق الفلسطينية.

وقالت: إنّ قرارات الإبعاد الإسرائيلية بحق المرابطين يجب أن تُقابَل برباط واسع لأبناء شعبنا. 

وأضافت خويص أنّ إحياء سنة الاعتكاف على مدار العام يخيف الاحتلال ومستوطنيه، داعية في الوقت ذاته لإعمار الأقصى وحمايته من خطر التقسيم.

أما المرابطة المقدسية عايدة الصيداوي فرأت أنّ مخططات الاحتلال الجارية بحقّ الأقصى تتطلب يقظة فلسطينية عامة.

وشددت على أهمية اليقظة الفلسطينية أمام مخططات الاحتلال الرامية إلى تقسيم المسجد مكانيًّا وزمانيًّا بين المسلمين واليهود.

وأشارت إلى أنّ الاحتلال يريد سلب 70% من الأقصى لصالح المستوطنين، مؤكدة أنه حق خالص للمسلمين لا يقبل القسمة.

وحذّرت الصيداوي من نجاح الاحتلال في الاستفراد بالمقدسيين والمرابطين والعمل على إبعادهم عن الأقصى.

يُذكر أنّ عضو الكنيست عن حزب "الليكود" عميت هاليفي يعتزم تقديم مقترح من شأنه التقسيم المكاني للمسجد الأقصى، وتخصيص المساحة من صحن الصخرة وحتى نهاية الحد الشمالي للأقصى لليهود، ما يعني اقتطاع نحو 70% لصالح اليهود.

وتتطلع منظمات "الهيكل" إلى هدم الأقصى وإزالته من الوجود بكل مساحته وتأسيس "الهيكل" المزعوم.