أكدت الناشطة السياسية انتصار العواودة أن الأقصى مهدد بالتقسيم الزماني والمكاني، ويواجه خطر التهويد بشكلٍ دائم، لكن الرباط والحشد في المسجد المبارك يفشل مخططات الاحتلال والمستوطنين.
وذكرت العواودة أن قضية الأقصى تشغل كل إنسان فلسطيني ومسلم على هذه الأرض، ويجب أن نواجه تهديدات الاحتلال ومحاولات التهويد والاستيلاء على منازل المقدسيين.
وتابعت: "مخططات الاحتلال تفشل بإصرار الفلسطيني على حماية قدسه وأقصاه، من خلال المحافظة على ديمومة الرباط داخل المسجد الأقصى".
وذكرت أن أهالي الداخل المحتل والقدس والضفة الغربية الذين يستطيعون الوصول للأقصى، لم يبخلوا بأقواتهم ومالهم ومبادراتهم، مشددة على أنّ كل مبادرة ولو صغرت لها تأثير في خدمة الأقصى والدفاع عنه.
وأضافت أنه يجب أن يكون مبادرات عدة باسم المسجد الأقصى، لتعزيز عقيدة الأقصى في نفوس الأطفال والشباب وصناع القرار، وذلك عبر تفعيل أسلوب الاعتصامات والمسيرات المنددة بالتهويد، لتحريك الرأي العام العربي والعالمي.
ودعت العواودة إلى تكثيف الرباط في الأقصى خلال الأيام القادمة وخاصة في العشرة الأوائل من ذي الحجة، للتصدي لمخططات الاحتلال في التقسيم الزماني والمكاني، والتأكيد على أحقية المسلمين في كل شبر في المسجد.
وبيّنت أنّ العشر من ذي الحجة للفلسطيني موسم العبادة، والجهاد بأجور مضاعفة يغبطه المسلمون في العالم عليها كثيرا، ويتمنون ساعة رباط وجهاد في ساحات الأقصى ولا ينالونها.
وانطلقت دعوات مقدسية للاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، لحمايته من مخططات التقسيم.
وأكدت الدعوات ضرورة شد الرحال إلى المسجد والرباط فيه والاعتكاف طيلة أيام العشر الأوائل من ذي الحجة بدءًا من 19 يونيو القادم.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية لمواجهة مشروع القانون، الذي قدمه عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود "عميت هليفي" لتقسيم المسجد الأقصى المبارك.
وكشفت مصادر عن خطة أعدها عضو في كنيست الاحتلال عن حزب "الليكود" عميت هليفي، لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، بين المسلمين والمستوطنين.
وينص المخطط على سيطرة المستوطنين على المنطقة الوسطى والشمالية من المسجد الأقصى، خاصة منطقة قبة الصخرة، مقابل استمرار المسلمين في أداء الصلوات في المصلى القبلي وما حوله في المنطقة الجنوبية.
وفي الشق السياسي، تنص خطة هليفي على نزع "الوصاية الأردنية" على المسجد الأقصى التي تكرست خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الاتفاقيات السياسية مع دولة الاحتلال.
كما يقترح المخطط تمرير صيغة جديدة لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من خلال السماح لهم بذلك من كل الأبواب.