قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد الأسرى في سجن النقب الصحراوي، ونقلت عدداً منهم للزنازين.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى، بأن وحدات القمع "المتسادا" اقتحمت قسم (21) في سجن النقب، ونقلت عدداً من الأسرى إلى الزنازين، مشيراً إلى أن هناك حالة من التوتر الشديد تسود السجن.
يأتي ذلك في ظل حالة النفير العام التي تسود كافة سجون الاحتلال، والتي يتواجد بها المعتقلون الإداريون، استعداداً للمشاركة في الإضراب المفتوح عن الطعام.
وذكرت لجنة الأسرى الإداريين المنبثقة عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا في سجون الاحتلال، أن مئات الأسرى الإداريين سيخوضون الإضراب بدءاً من يوم الأحد القادم، تحت شعار "ثورة حرية- انتفاضة الإداريين".
وبدأت إدارة سجون الاحتلال بمحاولات مبكرة لإفشال حراك الأسرى الإداريين، بالتهديد بجملة من العقوبات القاسية ضد أي أسير يخوض إضراباً عن الطعام، وإعطاء بعض الأسرى وعودات وهمية بعدم تجديد اعتقالهم الإداري مقابل عدم المشاركة في المعركة المرتقبة.
ويعد المطلب الرئيسي للأسرى في هذه المعركة هو إنهاء جريمة الاعتقال الإداري التعسفي التي تزايدت بشكل غير مسبوق خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي نتج عنها ارتفاع أعداد الأسرى الإداريين إلى نحو 1100 أسير، إضافة إلى إصدار محاكم الاحتلال لأكثر من 1300 قرار اعتقال إداري منذ بدء العام الجاري.
وشددت مؤسسات الأسرى على أهمية الحراك الرسمي والشعبي المساند والداعم لمعركة الأسرى الإداريين، لما له من أثر كبير في تقصير زمن المعركة وضمان تحقيق الأسرى لأهدافهم ونيل حريتهم والتخلص من الاعتقال الإداري الظالم.