بدأ الجيش والحرس الثوري الإيراني الأحد، مناورات برية قرب الحدود مع إقليم كردستان العراق وتركيا، وتستمر ليومين، وتجري تحت إشراف مقر حمزة التابع للحرس الثوري والمسؤول المباشر عن الحدود الشمالية الغربية لـ إيران.
وتشارك في المناورات وحدات المشاة والمدفعية ووحدات الصواريخ وقوات التدخل السريع، ويعد مقر حمزة المسؤول عمليًا على تأمين الحدود الشمالية الغربية، وكذلك عن العمليات العسكرية ضد المسلحين الأكراد، وسبق للمقر أن دخل في مواجهات مسلحة مع الجماعات الكردية.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أنه بالتزامن مع تنفيذ عمليات لوحدات الرد السريع في القوات البرية للجيش الإيراني، انطلقت مناورة "حيدر الكرار" الكبيرة على الخدود غرب إيران.
وذكرت أن القوات البرية بدأت المناورة الكبيرة بغية تقييم قدرة التحرك والجاهزية الدفاعية في مناطق حدودية مختلفة غرب البلاد.
ولفتت إلى أنه تشارك في هذه المناورة وحدات المدرعة والطائرات المسيرة والرد السريع في القوات البرية للجيش الإيراني في إطار ألوية هجومية مكلفة بتنفيذ المهام.
وتتزامن المناورات مع استعداد السلطات في إقليم كردستان العراق لتنظيم استفتاء يوم غدٍ بشأن تأييد الانفصال عن العراق من عدمه رغم رفض مجلس الأمن الدولي والمحيط الإقليمي.
وترفض إيران الاستفتاء وتعتبره خطرًا على المنطقة، وفي هذا السياق وصف المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي الاستفتاء بأنه خطأ استراتيجي يهدد أمن واستقرار العراق، ويجر المنطقة للفوضى والتقسيم.
وقال قاسمي قبل أيام إن الإصرار على إجراء الاستفتاء يتعارض مع العملية السياسية بالعراق، ويضرب كل الجهود المبذولة للحرب على الإرهاب في المنطقة. وأضاف أن الاستفتاء يهدد العملية السياسية برمتها في بلد لديه ديمقراطية وليدة.
وحذر المسؤول الإيراني من أن انفصال كردستان العراق سيكون أشبه بكارثة تتعرض لها المنطقة، وقال إن ذلك يدفع باتجاه تقسيم وتجزئة دول بالشرق الأوسط، مما يضع مصير أكراد العراق وبقية شعوب المنطقة في قلب أزمة ستضر بالجميع، وفق تعبيره.