قال البيت الأبيض إن إيران بصدد مساعدة روسيا ببناء مصنع للطائرات المسيرة قرب العاصمة موسكو في وقت يواصل فيه البلدان تعميق تعاونهما العسكري.
وقال متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، في تصريح للأناضول، الجمعة، إن "المصنع يمكن أن يعمل بكامل طاقته مطلع العام المقبل".
ونشر البيت الأبيض صور أقمار صناعية للموقع المزعوم في منطقة ألابوجا الاقتصادية الخاصة الروسية، التي تبعد حوالي 1100 كم شرق موسكو.
اقرأ أيضا: تقديرات.. واشنطن تسعى لربط التطبيع مع السعودية بالنووي الإيراني
وأكد كيربي أن "الدعم بين البلدين متبادل، لا سيما بعد عرض موسكو على إيران "تعاونا دفاعيا غير مسبوق، بما في ذلك في مجال الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي"، في حين تسعى طهران للحصول على معدات عسكرية بمليارات الدولارات".
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المسؤولون الإيرانيون أنهم وضعوا اللمسات الأخيرة على صفقة لشراء طائرات مقاتلة من طراز Su-35 من روسيا.
وفي المقابل، زودت طهران روسيا بالمئات من الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى مساعدة موسكو في بناء المنشأة الجديدة، حسب المصدر نفسه.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن "بلاده لطالما أكدت أن عمليات نقل الطائرات المسيرة هي انتهاكات لقرارات مجلس الأمن الدولي الحالية، ولكن مع امتلاك روسيا حق النقض (الفيتو) داخل المجلس، لم يتم اتخاذ أي إجراء".
وأكد أن "هذه شراكة دفاعية واسعة النطاق تضر بأوكرانيا وجيران إيران والمجتمع الدولي".
وتابع قائلا: "نواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لنا لفضح وتعطيل هذه الأنشطة، بما في ذلك مشاركة هذه المعلومات مع العالم، ونحن على استعداد لبذل المزيد في هذا الاتجاه".
وأوضح البيت الأبيض أن "الطائرات المسيرة يتم نقلها من إيران عبر مدينة أمير أباد الساحلية المطلة على بحر قزوين إلى محج قلعة في داغستان الروسية، ثم يتم إرسالها إلى القوات الروسية في القواعد الجوية الغربية في سيسشا وبريمورسكو-أختارسك لاستخدامها في أوكرانيا".