تواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية، ضد الأسرى المحررين والنشطاء والطلبة والرموز الوطنية، على خلفية عملهم النقابي وآرائهم السياسية، وسط تجاهلٍ لكافة المناشدات المطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.
وتختطف أجهزة السلطة في قلقيلية الأسير المحرر عبد الرحمن خدرج، وذلك لليوم الثالث على التوالي، والمعتقل السياسي السابق عبد الفتح الشريم منذ الأربعاء الماضي، علماً أنه أمضى 12 عاماً متواصلة في زنازين مخابرات السلطة.
وتعتقل أجهزة السلطة في نابلس الأسير المحرر أنور السخل لليوم الرابع على التوالي، علماً بأنه أفرج عنه من سجونها مطلع العام بعد 146 يوماً من الاعتقال، تعرض خلالها للشبح والتعذيب الشديدين.
ويخوض المدرس والأسير المحرر معد عماد كنعان إضراباً عن الطعام والشراب، احتجاجاً على اعتقاله في سجون مخابرات السلطة بجنين، منذ 4 أيام.
وطالت اعتقالات السلطة الشاب علي جرادات من قرية زبوبا بجنين، بتهمة التهكم على الرئيس على موقع فيسبوك، وذلك لليوم الرابع على التوالي.
اقرأ أيضًا: "صبحة" يدعو إلى وقف الاعتقالات السياسية وتوحيد الصف الفلسطيني
وتختطف أجهزة السلطة الشاب مسلمة سرور من بلدة نعلين برام الله، والطالب بجامعة بوليتكنك فلسطين قصي حروب بالخليل، منذ 4 أيام.
وضمن تصعيد اعتقالاتها السياسية في نعلين، تختطف أجهزة السلطة في رام الله كلاً من أرقم محمد سرور، وعلي صلاح سرور، وخليل محمود عميرة، لليوم الخامس على التوالي.
وسجلت "الهيئة المستقلة" لحقوق الإنسان عشرات حالات الاعتقال السياسي في الضفة الغربية منذ بداية عام 2023 الجاري.
وأدانت حركة حماس بشدة حملة الاعتقالات المسعورة التي شنتها أجهزة السلطة، بحق عدد من النشطاء والطلبة والأسرى المحررين في عدة مناطق بالضفة الغربية، واستمرارها في الزج بعشرات المواطنين في سجونها بذرائع مرفوضة.
وأكد الحركة أنّ إصرار أجهزة السلطة على ضرب النسيج المجتمعي وتهديد السلم الأهلي من خلال مواصلة الاعتقال السياسي بحجج واهية، والضرب بعرض الحائط كل النداءات التي تدعو لوقف هذه الاعتقالات المهينة لتضحيات شعبنا الثائر؛ سياسة لا تخدم سوى الاحتلال وعدوانه المتصاعد.