اتهمت عائلة المعتقل لدى جهاز المخابرات الفلسطينية في رام الله أسامة مفارجة الطالب في جامعة بيرزيت، السلطة الفلسطينية وجهاز المخابرات بتعذيب نجلها في أقبية التحقيق بزنازين المخابرات العامة، حرمانه من النوم.
والطالب مفارجة هو منسق الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس في جامعة بيرزيت، وكان قد اعتقلته قوة من جهاز المخابرات لدى اعتراضه برفقة رئيس مجلس الطلبة في الجامعة عمر الكسواني، له عند حاجز نصبه عناصر الجهاز على الطريق الواصل بين قرية بيرزيت ومدينة رام الله وسط الضفة الغربية، يوم الاثنين الماضي، بعد عدة شهور من المطاردة.
وأكدت عائلة مفارجة في بيان لها اليوم السبت، أن نجلها أسامة أعلن ومنذ اللحظة الأولى لاعتقاله عن إضرابه عن الطعام داخل سجن المخابرات، محملة قيادة الجهاز والرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء وزير الداخلية رامي الحمد الله المسؤولية عن حياته.
وطالبت كافة المعنيين من فصائل العمل الوطني والإسلامي، ومؤسسات حقوق الإنسان، والشخصيات المستقلّة والاعتبارية وكلّ عقلاء الشعب الفلسطيني وأحراره بالتدخّل العاجل لتأمين الإفراج الفوري عن أسامة وكافة المعتقلين السياسيين في الضفة.
ودعت إدارة جامعة بيرزيت إلى ضرورة التدخل لحماية نجلها الطالب في الجامعة، وضرورة ممارسة علاقاتها لتأمين الإفراج عنه.
وقال مجلس طلاب جامعة بيرزيت إن الطالب مفارجة المعتقل لدى جهاز مخابرات السلطة منذ 5 أيام، يتعرض لتعذيب شديد وشبح متواصل، مشيرًا إلى أنه مضرب عن الطعام منذ لحظة اعتقاله.
وذكر رئيس المجلس عمر الكسواني في بيان صحفي أمس، أن اعتقال مفارجة لدى جهاز المخابرات جاء على خلفية عمله النقابي والطلابي داخل الجامعة، حيث يعمل منسقًا للكتلة الإسلامية فيها.
وطالب الكسواني إدارة جامعة بيرزيت ومنظمات حقوق الإنسان والشخصيات الاعتبارية بالتدخل لإنقاذ مفارجة والإفراج عنه، والوقوف عند مسؤولياتها، وترتيب زيارة عاجلة للاطلاع على وضعه.
كما دعاها لإجبار الأجهزة الأمنية على وقف أشكال التعذيب كافة الممارس بحق طلبة الجامعات.
وفي السياق، تواصل الأجهزة الأمنية في رام الله اعتقال سكرتير لجنة التخصصات بمجلس الطلبة يحيى علوي منذ 3 أيام دون أي تهمة، كما تواصل اعتقال الطالبين أسيد البنا، وأسيد أبو عادي منذ يومين.