أكد القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي، أنّ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله بأعداد كبيرة، وتفجير منزل الأسير المهندس إسلام فروخ، هو "عدوان همجي وجريمة لا تؤثر على معنويات أسرانا ومقاومي شعبنا وعائلاتنا الصامدة، بل تزيد فاتورة الحساب الذي سيكون عسيرًا على المحتل".
وقال مرداوي خلال تصريح صحفي: إنّ "دفع الاحتلال بعشرات الدوريات والتعزيزات العسكرية لهدم منزل أسير داخل مدينة محتلة يعكس حجم الجبن والرعب الذي يلاقيه العدو في مواجهة مقاومينا وأبطال شعبنا عند اقتحام المدن، خاصة مع تصاعد المقاومة وتمددها في كل أنحاء ضفة الإباء".
وأشاد بمواطني الشعب الفلسطيني لا سيما في رام الله الذين "تصدوا لهذا الاقتحام الهمجي وأشعلوا المواجهات مع المحتل، واستهدفوا قوات العدو"، داعيًا للالتفاف حول عائلة الأسير فروخ ومؤازرتهم أمام هذه الجريمة الصهيونية، ومواصلة التمسك بالمقاومة سبيلًا لرد العدوان ونصرة الأرض والمقدسات وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك.
وفجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منزل عائلة الأسير إسلام فروخ في حي رام الله التحتا بمدينة رام الله، وسط مواجهات عنيفة وإصابات، بعد محاصرة المنزل من قبل آليات عسكرية كبيرة وجرافة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، أصيب خلالها عدد من الشبان بالرصاص والاختناق بينهم مصوران صحفيان.
اقرأ أيضًا: صورة قوات الاحتلال تقتحم مخيم عقبة جبر وتسلم إخطارًا بهدم منزل أسير
وأخلت قوات الاحتلال المنازل المحيطة بالمنزل، وفخّخته بالمتفجرات قبل أن تقوم بعملية التفجير صباحًا.
وصادقت سلطات الاحتلال في 10 أبريل الماضي على قرار هدم منزل الأسير إسلام فروخ منفذ عملية التفجير المزدوجة في القدس المحتلة في ديسمبر 2022، والتي أدت لمقتل إسرائيليّين اثنين وإصابة آخرين.
وينتهج الاحتلال سياسة هدم منازل مُنفّذي العمليات البطولية ضمن "العقاب الجماعي"، التي أثبتت فشلها في وقف عمليات المقاومة بالضفة الغربية.