أحيا أهالي مخيم "برج الشمالي" في مدينة صور جنوبي لبنان، مساء اليوم الأربعاء، الذكرى الـ41 للمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1982 بحقهم، وارتقى فيها 125 فلسطينيًّا معظمهم من النساء والأطفال.
وتخلَّل النشاط، الذي نظَّمته جمعية "الحولة الاجتماعية"، ومؤسسة "بيت أطفال الصمود" في المخيم، مسيرة باتجاه النصب التذكاري، ووضع إكليل من الزهور مع قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وعلى هامش الفعالية، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، محمود طه، إن "هذه المجزرة الشنيعة ستبقى حاضرة في ذاكرة شعبنا".
وأكد طه لـ"قدس برس" أن "سياسة الإجرام والإرهاب المنظَّم التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني بحق الآمنين العزل؛ لن تثني من عزيمة وإرادة شعبنا في مسيرة التحرير والعودة".
وشدَّد على أن "شعبنا الفلسطيني سيبقى متمسكاً بقضيته وأرضه حتى النصر ودحر الاحتلال، وستبقى المقاومة خنجراً في خاصرة المحتلين وأعوانهم".
واعتبر أن "كل مخطَّطات ومؤامرات العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه، ستفشل بإرادة الصمود والتحدّي والمقاومة التي تحمي شعبنا ومقدَّساتنا".
واجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي، في السادس من حزيران/يونيو 1982 لبنان، بذريعة الرد على محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن آنذاك، شلومو أرجوف.
واستخدم الاحتلال في اجتياحه حوالي 100 ألف من قواته، تضم فِرق القوات الخاصة، وسلاح الطيران، والمدرعات، الزوارق والبوارج الحربية.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي في السابع من حزيران/يونيو 1982، مجزرة مخيم "برج الشمالي" بمدينة صور، والتي كانت ضمن المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق اللاجئين الفلسطينيين.
وقصف جيش الاحتلال، الملاجئ التي تحصّن فيها المدنيون في المخيم، وحوَّلها إلى مقابر جماعيّة، ارتقى فيها أكثر من 125 شهيداً، غالبيتهم من النساء والأطفال.