أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عائلة الأسير كمال جوري (22 عاما)، عزمها هدم منزلها في غضون أسبوع.
وتنسب سلطات الاحتلال للأسير جوري تنفيذ عملية إطلاق نار برفقة الأسير أسامة الطويل، قرب قرية دير شرف غرب مدينة نابلس، في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي.
وفجر الإثنين 13 شباط/ فبراير الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين أسامة الطويل (22 عاما) وكمال جوري (22 عاما) وهما اللذان تتهمهما السلطات الإسرائيلية بتنفيذ عملية مستوطنة "شافي شمرون" التي أسفرت عن مقتل الجندي الإسرائيلي، عيدو باروخ.
وفي عملية وصفت بأنها "عنيفة ودقيقة" واستغرقت نحو 4 ساعات، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مؤلفة من وحدات "دفدوفان" و"غولاني" الخاصة، بالتعاون مع الشاباك، شقة كان يوجد فيها الطويل وجوري و3 أشخاص آخرين، وصفهم الاحتلال بالمساعدين لهما.
وحاصرت قوات الاحتلال مبنى مكونا من طابقين وسط نابلس، عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، واشتبكت مع مقاومين داخله، قبل أن تقتحمه وتعتقل 5 كانوا فيه، بينهم المطلوبان جوري والطويل.
وأصيب الأسير جوري بجراح بالغة الخطورة من جراء تعرضه لرصاص الاحتلال خلال عملية الاعتقال، الأمر الذي تسبب في تلف أعصاب منطقة الحوض لديه، وهو يتنقل الآن على كرسي كهربائي.
وفي فبراير الماضي، داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير أسامة الطويل والأسير كمال جوري، وأخذت الفرق الهندسية التابعة للاحتـلال قياسات المنزلين وأحدثت ثقوباً وعلامات باللغة العبرية على الجدران.
وينتهج الاحتلال الإسرائيلي هدم منازل منفذي عمليات المقاومة الفلسطينية، ضمن سياسة "العقاب الجماعي"، في محاولات فاشلة في ردع حالة المقاومة المتنامية في الضفة الغربية المحتلة.