دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ حسين أبو كويك، شعبنا الفلسطيني برمته وقواه الحية وفصائله الوطنية والإسلامية، إلى أوسع حالة تضامن شعبية وفصائلية ومؤسساتية، ومساندة الأسرى الإداريين في معركتهم المرتقبة مع إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
كما دعا أبو كويك إلى استنهاض مقاومة شعبية عارمة، لإلزام الاحتلال وإجباره على إنهاء هذه الجرائم المدانة دولياً، والواقعة على أسرانا الأمجاد، مطالباً المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بمواقف جادة تردع هذا المحتل، وتعمل على رفع المعاناة والظلم عن الأسرى.
اقرأ أيضا: الكشف عن مشروع وطني متكامل لمناهضة الاعتقال الإداري
وذكر أن "جريمة الاعتقال الإداري المسلطة على رقاب أبناء شعبنا منذ عشرات السنين، يعاني منها الآن ويكتوي بنارها مئات الأسرى، الذين باتوا لا يعرفون متى يتحررون من الأسر، نتيجة التمديدات الإدارية المتتالية، والتي قد تصل بحق الأسير الواحد إلى أربع وعشرين شهراً".
ولفت إلى أن "الأسرى يعانون من ظروف اعتقالية سيئة وشح في الموارد الغذائية وارتفاع في أسعار المواد المتوفرة على شحتها في كنتين السجن"، إلى جانب سياسة الإهمال الطبي، التي تسببت باستشهاد العشرات من الأسرى، ووجود مئات المرضى وكبار السن والأطفال والنساء.
وشدد أبو كويك على أن هذه الأسباب مجتمعة، إضافة إلى استشهاد الأسير خضر عدنان أثناء إضرابه عن الطعام، احتجاجاً على عزله التعسفي؛ دفعت الأسرى إلى تشكيل لجنة قيادية من الأسرى الإداريين لمواجهة هذا السيف الظالم والمسلط على رقابهم.
ونوه إلى أنّ أول قرار لهذه اللجنة هو إعلان التعبئة والنفير العام، لبدأ الاستعدادات وصولاً للإضراب العام والمفتوح عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري، وذلك بتاريخ 18/06/2023، وذلك لمواجهة هذه السياسية الصهيونية الجائرة الظالمة.
وقرر الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، البدء بمشروع وطني متكامل لمناهضة الاعتقال الإداري تحت مظلة العلم الفلسطيني، محمّلين كافة الأطراف المعنية بملف الأسرى مسؤولياتهم في إنهاء معاناتهم ولجم سياسة الاحتلال القمعية.
وجاء في بيان صادر عن لجنة الأسرى الإداريين، أن هذا المشروع يأتي من أجل وضع ملف الأسرى الإداريين على الطاولة بشكل حقيقي وفعال، ومواجهةً لسياسات الاحتلال، ووفاءً لروح الشهيد خضر عدنان الذي قدّم روحه في مواجهة هذه السياسات.
وأضافت اللجنة أن المشروع يشمل كافة الأدوات النضالية وعلى رأسها الإضراب المفتوح عن الطعام، ومقاطعة المحاكم المستمرة منذ أيلول الماضي، والبرامج النضالية المساندة لنضالات الأسرى الإداريين.
وأعلنت اللجنة أن الأحد 18 يونيو/ حزيران، سيكون الموعد الرسمي لبدء الإضراب المفتوح عن الطعام تحت عنوان "ثورة حرية - انتفاضة الإداريين".