فلسطين أون لاين

عائلة "السخل".. "وقائي السلطة" يطارد أفرادها ويقتحم منازلها ويغلق محلاتها

...
عائلة "السخل".. "وقائي السلطة" يطارد أفرادها ويقتحم منازلها ويغلق محلاتها
نابلس-غزة/ نور الدين صالح:

بات جميع أفراد عائلة "السخل" مطاردين من أجهزة أمن السلطة، ومنازلهم وأماكن أعمالهم معرضة للاقتحامات والمداهمات في كل لحظة، بحثًا عن ابنها "أنور" المُحرَّر من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

والخميس الماضي، أغلق عناصر من جهاز "الأمن الوقائي" التابع للسلطة بدون سابق إنذار محلات تجارية لعائلة "السخل"، لإجبارها على تسليم ابنها المُطارد "أنور"، وهو سلوك مُستغرب بالنسبة للعائلة، كما يقول أحد أفرادها لصحيفة "فلسطين" طلب عدم الكشف عن اسمه خوفًا من الملاحقة.

وأُعيد فتح المحلات التي تحمل اسم "دريم مول" بعد أن أغلقتها أجهزة السلطة لمدة 6 ساعات، في إثر تواصل العائلة مع الغرفة التجارية ورجال الأعمال التي أدّت دورًا مهمًّا في الوساطة مع "وقائي السلطة"، حسب المصدر العائلي.

ولم تكتفِ أجهزة السلطة بهذا الإغلاق، فعندما أسدل الليل ستاره من اليوم ذاته، واقتربت الساعة من الثانية فجرًا، داهم العشرات من عناصر وقائي السلطة منزل عائلة "السخل"، للضغط عليها لتسليم "أنور".

اقرأ أيضًا: 31 معتقلًا سياسيًّا في سجون السلطة بالضفة الغربية بينهم 7 من طلبة الجامعات

وتتكون العائلة من 6 أشقاء أحدهم يدعى "نائل" مُبعد إلى قطاع غزة ضمن صفقة وفاء الأحرار، و"مصطفى" مُعتقل لدى أجهزة أمن السلطة منذ 17 يومًا، "دون تقديم أي تهمة ضده".

ويضيف المصدر "أنّ جميع الأخوة أصبحوا مطاردين لأجهزة السلطة ضمن محاولاتها الضغط على العائلة لتسليم أنور"، مشيرًا إلى أنّ وقائي السلطة يتهم "نائل" بدعم المقاومة في نابلس.

هذا السلوك لم يكن الأول فقد تعرضت العائلة لسلسلة من الاعتقالات من السلطة والاحتلال حسبما يذكر المصدر العائلي، على مدار عدة أعوام، لافتًا إلى أنّ "الوقائي يحتجز الأشقاء دون تُهم". 

تجدر الإشارة إلى أنّ "أنور"، أسير محرر ومعتقل سياسي سابق، أفرج عنه في فبراير الماضي بعد 5 أشهر من الاعتقال السياسي في "مسلخ أريحا"، بعد التنصل من تنفيذ 3 قرارات صدرت عن المحكمة بالإفراج عنه.

وبحسب المصدر، فإنه منذ إبعاد "نائل" إلى قطاع غزة تتعرض العائلة للملاحقة والاعتقال المتواصلين من أجهزة أمن السلطة وقوات الاحتلال.

ويوضح أنّ المحلات التجارية التي تُشكّل مصدر الرزق الوحيد للعائلة، فتحت أبوابها ولكن دون وجود أفراد العائلة فيها بسبب مطاردتهم من أجهزة السلطة.

وما يزيد قهر الأشقاء هو بقاء والدتهم "أم طارق" (69 عامًا) لوحدها في البيت لكونها "مُقعدة" وتعاني أوضاعًا صحية صعبة مثل الضغط والسكري وغيرها من الأمراض "بلا مُعيل لها".

وناشد المصدر العائلي منظمات حقوق الإنسان التدخل ووقف ما يجري من اضطهاد تمارسه أجهزة أمن السلطة.

وأطلقت عائلة السخل صرخة ومناشدة لأحرار وشرفاء نابلس، بالتدخل لوقف اعتداءات وتضييق أجهزة أمن السلطة بحق العائلة.

اقرأ أيضًا: بالصور الضفة.. عائلة فلسطينية تناشد وقف انتهاكات السلطة بحق أبنائها

وقال أنور السخل الذي تلاحقه أجهزة السلطة في رسالة له: إنّ عائلته تعاقب دون ذنب أو تهمة، ويضيَّق عليهم في رزقهم وتغلق محلاتهم دون حق وتُداهم منازلهم ويُزجّ بهم في سجون السلطة.

وناشد السخل أصحاب الضمائر الحية، وكل العقلاء أن يكون لهم بصمةٌ، لإنهاء ملف ملاحقتهم المتواصل دون سبب.

وأوضح أنّ منزلهم غطّاه الحزن، في إثر ما يتعرض له من إبعاد وملاحقة واعتقال.

وتعتقل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، أكثر من 30 مواطنًا بينهم أسرى محررون وطلبة جامعات ونشطاء على خلفية آرائهم ومواقفهم السياسية.