عقدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اجتماعًا ضمَّ أعضاء بعثة الحج الفلسطينية (الإدارية، والوعظية والطبية والإعلامية) لبحث الترتيبات الخاصة بموسم الحج لهذا العام 1444هـ/2023م، وتوزيع المهام والتوجيهات, والتنسيق بين اللجان, لضمان تحقيق النجاح والخروج بموسم مميز.
وحضر اللقاء وكيل الوزارة د. عبد الهادي الأغا والمدير العاام للحج والعمرة أ. عادل صوالحة والمدير العام للدعوة والإرشاد أ. أمير أبو العمرين و مدير دائرة الحج أ. رامي ابو ستيتة و لفيف من المديرين العامّين و مديري دوائر ورؤساء أقسام وأعضاء البعثة.
وأكد وكيل الوزارة د. عبد الهادي الاغا، أن خدمة الحجاج شرف عظيم، وعلى أعضاء البعثة مسؤولية كبيرة في خدمة حجَّاج بيت الله وتقديم المساعدة لهم في جميع مراحل أداء الفريضة، منوّهاً بأن البعثة تحتاج إلى جهود كبيرة ومضاعفة لضمان إنجاح كل الموسم بكل تفاصيله.
منوّهاً بأن وضع الخطة لموسم الحج لحظة بلحظة وساعة بساعة يجب أن يكون حاضراً قبل الخروج من أرض الوطن باتجاه المملكة العربية السعودية, لأن على قدر الاستعداد يكون الإمداد و تحقيق النجاح.
وقال: "يجب تكون النية التي يخرج بها أفراد البعثة هي خدمة الحجاج والوقوف على صحة حجهم و رعايتهم و تلمس طلباتهم بشكل دوري ومستمر والصبر عليهم في ظل صعوبة موسم الحج للعام الجاري نظرًا لارتفاع نسبة كبار السن من الحجَّاج"، مؤكدًا أنه سيتولَّى بنفسه الوقوف على ردود أفعال و انطباع الحجَّاج عن مدى رضاهم عن الخدمات التي تلقوها فور عودتهم إلى أرض الوطن من أداء الفريضة.
مضيفاً: "أنتم سفراء لوزارة الأوقاف وفلسطين وهذا يتطلَّب منكم أن تكونوا قادرين على إظهار الصورة الجميلة والراقية للوزارة، والتحلّي بالمعاملة الحسنة مع الحجاج بإظهار الابتسامة والكلام الطيب الذي يبعث الأمل في نفوس الحجاج"، لافتاً إلى ضرورة أن يشعر الحجاج بالجهود المبذولة من البعثة، وتمييز جهد وعطاء الوزارة وتقديم الدور الريادي للأوقاف عند أداء المناسك".
وتابع: "قوة البعثة تظهر في الأماكن والمراحل الصعبة وحل المشكلات بالصبر والتحمّل والالتزام بتعليمات رؤساء البعثة، مشدّداً على ضرورة الالتزام بالموقف الشرعي الصادر من مفتي البعثة، وعدم الاجتهاد الشخصي إطلاقاً.
وطالب الأغا أعضاء البعثة إلى الاطلاع على توصيات البعثات السابقة والاستفادة منها لتفادي حدوث أي موقف من شأنه أن يعطّل سير رحلة الحج وضرورة حضور الوزارة بخدماتها في كل مراحل تأدية الفريضة، مشيداً بجهود الإدارة العامة للحج المتواصلة لإنهاء جميع الاجراءات الخاصة بسفر الحجَّاج، معربًا عن ثقته الكبيرة بطاقم البعثة ومستوى الجهود التي سيتم تقديمها خلال الموسم.
من جهته، استعرض صوالحة جملة من الأمور الإدارية العامَّة والمتعلقة بمفاصل الرحلة منذ بدء التحرك من معبر رفح البري وصولًا إلى المملكة العربية السعودية و الشروع في مناسك الحج، منوّهاً بأنه سيتم عقد لقاء لكل بعثة يتم من خلاله تفصيل المهام الإدارية المنوطة بها على حدة خلال الأسبوع الجاري.
ودعا إلى ضرورة تظافر جهود كل طواقم البعثة للتخفيف عن حجاجنا نظرًا للوضع الخاص لهذا الموسم والذي يبلغ فيه عدد كبار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين الستين والسبعين عامًا نحو 1700 من أصل 2508 حاج وحاجة وهو ما يمثل تحدّيًا حقيقيًّا أمام أعضاء البعثة للقيام بمهامهم على أكمل وجه .
من ناحيته، قال أبو العمرين: "نحمد الله على هذه الأمانة وهذا الاختيار والتكليف بأن نكون خدم لحجاج بيت الله الحرام"، مؤكداً على ضرورة الالتزام بقرار مفتي البعثة الفلسطينية المتعلّقة بالأمور الفقهية و الإفتاء، وكذلك ضرورة التجمّل في الهيئة واللباس بأجمل حلة ممكنة بما يليق بالعالم والواعظ الشرعي"، معربًا عن تفائله بنجاح البعثة.