قائمة الموقع

ناشط مغربي: توقيع اتفاقية تطبيعية مع الاحتلال سيعود بالضرر على البلاد

2023-05-31T13:47:00+03:00
وزيرة النقل في حكومة الاحتلال توقع اتفاقيات مع وزير النقل المغربي

انتقد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع د. أحمد ويحمان توقيع بلاده اتفاقيات تعاون جديدة مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنشاء فرق مشتركة في مجالات النقل بين الجانبين.

وأكد ويحمان في حديث مع صحيفة "فلسطين" أن دولة الاحتلال هي المستفيد الأكبر من إقامة علاقاتها التطبيعية مع الأنظمة العربية.

ووقعت وزيرة المواصلات في حكومة الاحتلال ميري ريغيف، الاثنين الماضي، اتفاقيات تعاون جديدة مع السلطات المغربية من أجل إنشاء فرق مشتركة في مجالات النقل.

ورأى ويحمان أن إقدام الحكومة المغربية على إقامة علاقات تطبيعية جاء بسبب الضغوط التي تتعرض لها من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب، معتبرا "التنازل والانبطاح لتلك الضغوط والممارسات غير مقبول".

وحذر من خطورة إقامة علاقات تطبيعية وتوقيع اتفاقيات جديدة بين الرباط و(تل أبيب)، معتبرًا ذلك بداية التغلغل في الأراضي المغربية واحتلالها.

وقال: "إن دولة الاحتلال ستبقى العدو المشترك للأمة العربية والإسلامية"، مؤكدًا أن تطبيع العلاقات معها لن يجلب الخير للدول المطبعة لأن المستفيد الأوحد منه هو الاحتلال.

وأضاف أن هرولة بعض الأنظمة العربية لإقامة علاقات تطبيعية مع (إسرائيل) تمثل دعوة لاحتلال أرضها، وإدارة قطاعاتها، ونهب ثرواتها، منبها إلى أن الشعب المغربي بدأ يشعر بأن أوضاعه لا تختلف عن أشقائه الفلسطينيين، فبات يعاني هيمنة الاحتلال وغطرسته في بلاده.

قضية وطنية

وأكد ويحمان وقوف الشعب المغربي إلى جانب شقيقه الفلسطيني، ورفضه رفضًا قاطعًا إقامة علاقات تطبيعية مع الاحتلال، مشيرًا إلى أن المغاربة قالوا كلمتهم في أكثر من موقف، وعبَّروا عن ذلك بمسيرات مليونية نظموها في السنوات والأشهر الماضية.

وبيَّن أن الأحزاب السياسية والنقابية والجمعيات والمؤسسات المغربية تؤكد أن القضية الفلسطينية قضية وطنية، ويعتبرون أنفسهم شركاء في معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، ولا ينسوا جريمة تدمير حارة المغاربة وتهجير أهلها عام 1967، ويعتبرون ذلك ثأرًا لا يمكن أن يُنسى.

اقرأ أيضاً: رئيس البرلمان التونسي: تطبيع المغرب العلاقات مع (إسرائيل) "صدمنا"

في السياق ذاته، رفض حزب العدالة والتنمية المغربي، دعوته من طرف الممثل الدبلوماسي لدولة الاحتلال بالرباط، إلى "الاحتفال بذكرى تأسيس (إسرائيل)".

وقال الحزب: "نستهجن ونرفض توجيه ممثل الكيان الصهيوني (رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب شاي كوهين)، دعوة كتابية لمجموعتنا النيابية لحضور ما سمَّاه الاحتفال بذكرى قيام هذا الكيان المحتل".

وأضاف في بيان، أن ذلك اليوم لا يمثل سوى "ذكرى النكبة لأرض فلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني الشقيق والمتواصل إلى اليوم". ولم يشر البيان إلى مكان الاحتفال وتاريخه، علمًا أن دولة الاحتلال احتفلت بهذه المناسبة في 26 أبريل/ نيسان الماضي.

ويحتفل الاحتلال سنويًا في الداخل وبسفاراته في الخارج بذكرى ما يسمى "يوم الاستقلال" ويؤرخ لذكرى تأسيس دولته المزعومة على أنقاض الأراضي العربية التي احتلت عام 1948، وهو ما يطلق عليه الفلسطينيون "يوم النكبة"، ووافق بحسب التقويم العبري هذا العام 26 أبريل الماضي.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن الاحتلال والمغرب استئناف علاقاتهما التطبيعية بعد توقفها عام 2000، إثر تجميد الرباط العلاقات مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

اخبار ذات صلة