قائمة الموقع

عودة المستوطنين إلى "حومش".. سرقة مزيد من الأرض وتهديد لحياة المواطنين

2023-05-30T14:19:00+03:00
عودة المستوطنين إلى "حومش".. سرقة مزيد من الأرض وتهديد لحياة المواطنين

تشكل عودة المستوطنين إلى مستوطنة "حومش" التي أخلتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 2005، بالتزامن مع اندحارها عن أرض قطاع غزة، مقدمة للاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية في ظل رعاية كاملة من حكومة المستوطنين الفاشية.

وبحسب مراقبين، تكمن خطورة عودة المستوطنين إلى "حومش" أنها تأتي ضمن خطط الضم والاستيلاء التي تسعى إليها حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، وزيادة المستوطنات بالضفة الغربية، وعزل القرى والبلدات الفلسطينية عن بعضها البعض.

وأضافوا أن هذه الخطوة من شأنها أن تهدد حياة الفلسطينيين القاطنين في محيط المستوطنة، وتعرضهم لاعتداءات المستوطنين المتطرفين، وحرق منازلهم، والاعتداء على ممتلكاتهم، خاصة أن من سيتواجد بتلك المستوطنة أكثر اليهود تطرفاً.

وتتربع مستوطنة "حومش" على جبل القبيبات في بلدة برقة في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وتمتد على أراضي بلدة سيلة الظهر بمحافظة جنين.

اقرأ أيضًا: فلسطينيون يرفضون قرار الاحتلال إعادة المستوطنين لمستوطنة "حومش" المُخلاة

وفي مارس/ آذار 2022، صدَّق "الكنيست" الإسرائيلي على قانون يسمح للمستوطنين بالعودة إلى 4 مستوطنات مخلاة في شمالي الضفة الغربية، ومن ضمنها "حومش".

ويشير الباحث في شؤون الاستيطان في شمال الضفة الغربية رائد موقدي إلى أن سلطات الاحتلال منعت الفلسطينيين منذ سنوات من الزراعة أو البناء فوق أراضي مستوطنة "حومش" مع دعم وجود المستوطنين بالمنطقة.

وقال موقدي لصحيفة "فلسطين": "تكمن خطورة عودة المستوطنين إلى "حومش" في إحداث فصل في الأراضي الزراعية ببلدة برقة بشكل خاص، وباقي أراضي المنطقة المحيطة بشكل عام، وتوجيه ضربة قوية للقطاع الزراعي، وعقبة جديدة أمام المزارعين".

وأوضح أن المناطق في برقة تعد من الأراضي الزراعية الخصبة في شمال الضفة الغربية، وعودة المستوطنين إليها يعني خسارة الفلسطينيين في تلك المنطقة أراضيهم، وبالتالي فقدان مورد اقتصادي مهم.

وأضاف: "أن عودة المستوطنين إلى مستوطنة "حومش" سيشكل خطرًا أيضًا على حياة المواطنين بتلك المنطقة، وسيعمل على فصل التجمعات السكانية عن بعضها البعض لصالح البؤر الاستيطانية والمستوطنات".

اقرأ أيضًا: حماس: السماح بعودة المستوطنين لـ"حومش" سيقابل بمزيد من المقاومة

وشدد على أن المطلوب لوقف عودة المستوطنين وحصرهم بمنطقة واحدة، هو إحداث حراك شعبي كما فعل أهالي بلدة بيتا، بهدف مواجهة التوسع الاستيطاني في برقة.

بدوره، يعتبر المختص في شؤون الاستيطان بشار القريوتي عودة المستوطنين لمستوطنة "حومش" تحديا للشعب الفلسطيني، وهو ما يتطلب وجود تدخل شعبي فلسطيني لوقف خطط المستوطنين.

وقال القريوتي لـ"فلسطين": إن حكومة الاحتلال تعلم أن مستوطنة "حومش" غير مستقرة أمنيًّا، وأُخليت لأنها تقع بين قرى فلسطينية ومناطق حيوية، ولن يكون هناك أمن للمستوطنين من وجودهم فيها.

وأضاف: "أن قادة حكومة الاحتلال هم من يوجهون المستوطنين إلى العودة للبؤر والمستوطنات التي أُخليت بعد ضم أكثر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية لصالح الاستيطان"، موضحًا أن سلطات الاحتلال ترسل مستوطنين إلى "حومش"، وهم من المدربين على إطلاق الرصاص والقتل، والجوانب الأمنية، وكيفية حرق المنازل والمحاصيل، بهدف إحداث أكبر قدر ممكن من التخريب بين ممتلكات المواطنين.

اخبار ذات صلة