فلسطين أون لاين

حوار قاسم: قيادة السلطة تواطأت مع الاحتلال لإفراغ المنظمة من مضامينها

...
الرئيس السابق للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أنيس قاسم- أرشيف
عمان-غزة/ يحيى اليعقوبي:

أرجع الرئيس السابق للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أنيس قاسم التآكل الذي أصاب منظمة التحرير إلى تواطؤ القيادة الرسمية للمنظمة مع الاحتلال لإفراغ المنظمة من مضامينها وهياكلها.

ووصف قاسم في حديث خاص بصحيفة "فلسطين" واقع منظمة التحرير في الذكرى الـ59 لتأسيسها بأنه "واقع بائس ومتردٍّ إلى حدود الخطر"، لافتًا إلى أنّ إفراغها من مضامينها كان سلوكًا واضحًا من قياداتها منذ التوقيع على اتفاق "أوسلو" المشؤوم، وآخر دليل على هذا التواطؤ هو إلحاق المنظمة بإحدى دوائر السلطة، وصدر مرسوم رئاسي بذلك.

وأضاف أنه رغم أنّ هذا المرسوم يعتبر باطلًا بطلانًا مطلقًا، إلا أنّ إصرار قيادة السلطة على المضي فيه يدل على سوء النيّة والتربص بالمنظمة.

وعدّ أهم التحديات التي تواجه عملية إصلاح المنظمة هي القيادة الرسمية الحالية التي تصرّ على عدم إجراء أيّ انتخابات لمجلس وطني جديد يكون من شأنه انتخاب لجنة تنفيذية جديدة. 

وقال قاسم: "صحيح أنّ بعض الدول العربية قد تعارض إجراء انتخاب للفلسطينيين المقيمين فيها، إلا أنّ ذلك لا يمنع من تطوير أدوات أخرى لانتقاء أعضاء من الأوساط الفلسطينية لكي يكونوا أعضاء في المجلس الوطني"، مشيرًا إلى أنّ الراحل أحمد الشقيري استخدم هذه الوسيلة حين شرع في تأسيس المنظمة ابتداءً.

اقرأ أيضًا: حوار أنيس قاسم: قيادة السلطة تتصرف بحقوق شعبنا الفلسطيني دون تفويض منه

وحول فعاليات مؤتمر فلسطينيي الخارج، لفت إلى أنّ المؤتمر يعلن أنّ من ضمن أنشطته إعادة بناء منظمة التحرير، وبالتالي "هو داعم للمنظمة ولا يقصد تجاوزها".

وشدد على أهمية دور فلسطينيي الخارج في الدفاع عن القضية الفلسطينية في هذا الوقت، مردفًا أنّ "رأس الحربة في المقاومة الوطنية ضد الاحتلال والصهيونية هم أهلنا في الداخل المحتل، أما دور فلسطينيي الخارج فهو شدّ أزر الداخل وتحشيد الدعم المعنوي والمادي له".

وعن دعوات تشكيل جبهة وطنية تمثل الفلسطينيين إلى حين إصلاح المنظمة، قلّل قاسم من جدوى هذا الخيار لأنّ "البديل الأوفى بالمصلحة الوطنية هو إعادة بناء منظمة التحرير وإفراز قيادة جديدة".