فلسطين أون لاين

عائلة هريش في رام الله.. تحت سياط الاحتلال والسلطة

...
صورة أرشيفية

قلق وتوتر دائم تعيشه عائلة المواطن نوح هريش من بلدة بيتونيا في رام الله، بسبب ما تتعرض له من اعتداءات متكررة من السلطة والاحتلال.

 فجر الإثنين وفي أول يوم من العطلة الصيفية لطلبة المدارس، كانت العائلة على موعد مع اقتحام منزلهم بشكل همجي من قوات الاحتلال، التي اعتقلت اثنين من أبنائها.

على صوت التفجيرات، استيقظ سكان المنزل الذي يأوي نساءً حوامل وأطفالًا، ليتفاجؤوا بجنود الاحتلال بعد أن فجّروا أبواب الشقق والمحال التجارية أسفل العمارة السكنية.

اعتداء همجي

 وقال المواطن نوح هريش "أبو محمد"، إنهم استيقظوا الساعة 2:40 فجرًا، على صوت انفجارات، استهدف أولها الباب الرئيسي، وأبواب محلات المخازن، ثم تفجير أبواب الشقق كافة.

وأوضح هريش أنّ مجموعة كبيرة من جيش الاحتلال وقواته الخاصة، داهمت المنزل المُكوّن من 6 طوابق، وعاثوا فيه فسادًا وخرابًا وسط تصرفات همجية.

 وأشار هريش، إلى أنّ جنود الاحتلال احتجزوه بعيدًا عن زوجته وأطفال أبنائه وأمهاتهم، قبل اعتقال نجليه محمد ومحمود.

 وأوضح أنه جرى التحقيق معه عن ابنه أحمد المطارد من قبل أجهزة أمن السلطة والذي لم يكن موجودًا في المنزل حينه.

سلطة واحتلال

قبل شهرين ومع آذان المغرب، تعرضت العائلة لاقتحام مشابه من أجهزة أمن السلطة، بحثًا عن ابنها أحمد المعتقل السياسي السابق.

وعبّر نوح هريش عن أٍسفه، لدور أجهزة السلطة التي من المفترض أن تحمي المواطنين وتساندهم وليس مشاركة الاحتلال في الاعتداء على حقوقهم وحريتهم.

عطلة واقتحام

 أما الطفل نوح هريش، الذي لم يتجاوز 10 سنوات من عمره، فقال إنّ اقتحام منزلهم من جنود الاحتلال ولحظات الخوف التي عاشوها، تزامنت مع أول يوم في عطلتهم الصيفية.

 وأوضح أنهم تعرضوا في العطلة السابقة، لاقتحام منزلهم من قبل أجهزة السلطة واعتقال والدهم محمد، وعمه أحمد من قبل جهازي الوقائي والمخابرات.

 وفي هذه العطلة، جاء دور قوات الاحتلال باعتقال والده وعمه محمود بعد اقتحام المنزل واحتجازهم ومنعهم من الحركة.

خراب وفساد

 وقالت زوجة الأسير محمد هريش، إنّ قوات الاحتلال تعمّدت إيقاع أكبر قدر من الخراب والفساد، دون مراعاة لوجود نساء حوامل وأطفال.

 بدورها، أوضحت زوجة الأسير محمود هريش أنّ جنود الاحتلال الذين اقتحموا شقتهم وأجبروهم على إخلائها، منعوها من جلب الأدوية للأطفال.

 وأضافت أنّ العائلة تعرضت لثلاثة اقتحامات من السلطة والاحتلال خلال عام واحد فقط، وأنّ الفرحة باتت منزوعة ومنقوصة، وأنّ القلق والتوتر سائد على العائلة لغياب أحمد المستمر من قبل الاحتلال والسلطة.

 الحر أحمد هريش

 وتُلاحق أجهزة أمن السلطة الشاب أحمد هريش منذ أكثر من شهرين، علمًا بأنه معتقل سياسي سابق لأكثر من خمسة أشهر أضرب خلالها عن الطعام 47 يومًا.

وخلال فترة اعتقاله في سجن أريحا، أنجبت زوجة أحمد مولوده البكر "كرم"، بينما أكدت مجموعة محامون لأجل العدالة أنّ المعتقل السياسي أحمد هريش من أكثر الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب في سجون أمن السلطة.

 

المصدر / فلسطين أون لاين