أكد النائب باسم زعارير أن اعتداءات أجهزة السلطة على عائلة المعتقل السياسي مصعب اشتية، "عمل بربري مستنكر ومرفوض"، وفيه مساس بأمن شعبنا ومشاعره، ومساس برمزية المناضلين.
وقال زعارير في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن هذه الاعتداءات فيها رسالة إلى المجموعات المقاومة في الضفة الغربية، أن مصعب اشتية الذي تعتبرونه رمزاً لا يشفع له ذلك، ولا يمنح عائلته المناضلة حصانة أو تقدير.
ولفت إلى أن السلطة لا تزال تتنكر لقيم شعبنا وتحارب التوجه الوطني الرافض للاحتلال وأعوانه، وتتنكر لتضحيات هذا الشعب، وذلك في سياق التماهي مع سياسة الاحتلال باعتقال الشرفاء الوطنيين وقتل المقاومين.
وذكر "أن السلطة تعتدي على رمزية المجاهد مصعب اشتية وأهله، وتتذرع بأتفه الأسباب"، مشدداً على أن القضية ليست راية خضراء، وإنما محاولات لمحاربة الروح الوطنية لدى شعبنا، ونقله لحالة القبول بالواقع المتمثل بالتعايش والتنسيق مع الاحتلال.
ونوه إلى أن قيادة السلطة تعطي ضوءاً أخضراً لمهاجمة بيوت الشرفاء والأسرى المحررين، مقابل صمتها المطبق أمام ممارسات الاحتلال وجرائم القتل التي يمارسها بحق أبناء شعبنا إلى جانب اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجدين الأقصى والإبراهيمي.
وأشار زعارير إلى أنّ السلطة تصمت أيضاً على سياسة التنكيل التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الأسرى داخل السجون، وتعمدها قتلهم بشكلٍ بطيء عبر سياسة الإهمال الطبي.
وقمعت أجهزة أمن السلطة في نابلس اليوم، استقبال الأسير صهيب اشتية، شقيق المعتقل السياسي في سجون السلطة مصعب اشتية، بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
واقتحمت أجهزة السلطة قرية سالم شرق نابلس ونصبت حاجزاً عسكريا أمام الشارع الذي يؤدي لمنازل عائلة اشتية، وحاجز آخر على مدخل القرية.
وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، جراء قمع أجهزة السلطة لاستقبال المحرر اشتية، وإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الأهالي ومنازل عائلة اشتية في قرية سالم.