فلسطين أون لاين

على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية

تقرير سوق الأضاحي بغزة يشهد انتعاشًا جزئيًّا.. وارتفاع أسعار الأعلاف "أبرز التحديات"

...
سوق الأضاحي بغزة يشهد انتعاشًا جزئيًّا وارتفاع أسعار الأعلاف أبرز التحديات
غزة/ رامي رمانة:

يشهد سوق الأضاحي انتعاشًا جزئيًّا بغزة، لكن بعض مربي المواشي يقولون: إن ارتفاع أسعار الأعلاف يمثّل تحديًا، على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية.

وبدأ مربي المواشي الخمسيني عصام قزعاط، في استقبال الراغبين في شراء الأضاحي لهذا الموسم، وذلك بعد اكتمال عملية النمو للعجول الصغيرة التي استوردها قبل نحو سبعة أشهر من أسواق الداخل المحتل.

وبيّن قُزاعط لصحيفة "فلسطين" أنه اعتاد استيراد العجول الصغيرة ذات الأوزان من (250-300) كيلوجرام ويسمنها في مزرعته، وأن هذا النمط المتبع يثير ارتياح الزبائن لأنهم يطلعون على نوع الغذاء المقدم.

وأشار إلى طروء ارتفاع على أسعار البيع الموسم الحالي نظرًا لارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة، حيث قفز سعر الطن الواحد من (1600 - 2200) شيقل، وفق إفادته.

ويعزو مراقبون ارتفاع أسعار بيع الأعلاف عالميًّا، لارتفاع أسعار مدخولاتها، التي تنتج في أوكرانيا وروسيا، وارتفاع تكاليف الشحن الدولي، في ظل الصراع بين البلدين.

وأوضح قزعاط أن صنف اللموزين البرتغالي، الأكثر إقبالًا من الراغبين في الأضحية، لأنه يعطي صافي لحم من (60-65%).

وأشار إلى أن سعر الكيلوجرام من هذا النوع يسجل (23) شيقلًا الموسم الحالي، بيد أنه كان الموسم الفائت (20-21) شيقلًا.

والصنف الثاني هو "الهولندي البلدي"، والذي يأتي في الدرجة الثانية من حيث الطلب، سعره (19) شيقلًا ويعطي صافي لحم من (45-50) كيلوجرامًا.

وإضافة إلى ذلك، السيمنتالي الألماني، وسعره (19) شيقلًا ويعطي صافي لحم من (55-57) كيلوجرامًا.

أما مربي العجول مروان شعث فإنه يبيع العجول والخراف المستوردة من الجانب المصري أيضًا إلى جانب المستوردة من أسواق الداخل المحتل.

وبيّن شعث لصحيفة "فلسطين" توفر عدة أصناف من العجول، ومنها الشراري والذي مصدره أمريكا الجنوبية، سعره (21) شيقلًا، ويعطي في الحد الأدنى (50%) لحم صافي وأيضًا العجول البرتغالية التي سبق ذكرها آنفًا.

وذكر أن سعر الخراف تتراوح من (5.5-6) دنانير، مشيرًا إلى أن العديد من المربين يتيحون تقسيط الأضاحي عبر البنوك تخفيفًا على الراغبين في شراء الأضحية.

وأهاب شعث بوزارة الزراعة تدعيم أسعار الأعلاف حفاظًا على إبقاء الأسعار في متناول الأيدي.

وحث وزارة الزراعة على تكثيف جهودها في متابعة الفحوصات البيطرية للحيوانات داخل المعابر التجارية والتأكد من حصولها على التطعيمات اللازمة قبل السماح بوصولها إلى مزارع التربية، خاصة مرضى "الحمى القلاعية" و"الجدري".

"الأضاحي متوفرة بكل أنواعها"

من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزة، أدهم البسيوني، توفُّر الأضاحي بكل أنواعها، مبينًا في حديثه لصحيفة "فلسطين" أنه جاري إدخال الكميات المطلوبة.

وشدد البسيوني على أن الأضاحي سواء المدخلة من الجانب المصري أو الإسرائيلي تخضع للفحص المخبري للتأكد من سلامتها من أي أمراض.

وبيّن أن وزارته ستقوم بدورها في متابعة الأسعار لمنع أيّ استغلال أو احتكار، مشيرًا إلى أن الأسعار يحددها العرض والطلب.

وأفاد البسيوني بأن معدل استهلاك قطاع غزة من الأضاحي قرابة (18) ألف رأس عجل و(22) ألف رأس من الأغنام.

وأشار إلى تشكيل الوزارة لجان لتهيئة المسالخ بما يتلاءم مع الشروط الصحية وذلك لمنع أي تجاوزات.