نظمت مساء اليوم السبت مسيرتان للمطالبة بالإفراج عن الأسير المريض بالسرطان وليد دقة، في مدينتي باقة الغربية بالداخل المحتل، ورام الله وسط الضفة الغربية.
وشارك العشرات في "باقة الغربية" من المطالبين بإطلاق سراح دقة، في وقفة إسنادية، حملوا فيها صور الأسير، ورفعوا لافتات تطالب بالإفراج عنه، وذلك من أمام مسجد أبو بكر الصديق.
وجاءت الوقفة بدعوة من عائلة دقة، والحركة الوطنية الأسيرة في مناطق الـ48، ضمن سلسلة من الوقفات والنشاطات المطالبة بحريته.
وفي رام الله، نظمت وقفة ومسيرة تضامنية أخرى، مع الأسير دقة على دوار المنارة.
وقالت زوجة الأسير دقة، سناء سلامة، في تصريحات صحفية، إن "وليد اجتاز يوم الخميس الماضي عملية قسطرة بسبب شك في حصول قصور قلبي لديه، وبعد ساعة ونصف من إجراء العملية جرى نقله إلى عيادة سجن الرملة دون انتظار نتائج الفحوصات بعد العملية".
وأكدت أن زوجها لا يتلقى العلاجات الطبية اللازمة و"خصوصًا أن عيادة سجن الرملة لا تستوفي الشروط الأساسية للعلاجات اللازمة للحالة الصحية المعقدة له".
وأضافت دقة: "لا يوجد معلومات دقيقة حول حالته، لأنه يقبع في عيادة سجن الرملة التي تعد سجنا، ولا يوجد معلومات لدينا، حوله وضعه الحالي".
يذكر أن إدارة سلطة سجون الاحتلال، أعادت الأسير دقة من مستشفى "أساف هروفيه" إلى ما يسمى عيادة سجن الرملة، الخميس، في خطوة مفاجئة، رفضتها عائلته، والحملة المطالبة بالإفراج عنه.
ويعد دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
وكان الأسير دقة قد أُدخل المستشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخيصه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وتطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكما بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقا بـ37 عاما، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين ليصبح 39 عاما، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.