قال نائب مدير عام مؤسسة القدس الدولية -مستقلة مقرها بيروت-، أيمن زيدان، إن الشتات الفلسطيني يساوي نصف عدد الفلسطينيين في الداخل والخارج.
ووصف زيدان، في تصريحات لـ "قدس برس" على هامش انعقاد مؤتمر فلسطينيي أوروبا، اليوم السبت في مدينة "مالمو" السويدية، الشتات الفلسطيني بأنه "أحد أعمدة عدالة القضية الفلسطينية، ممثلا بحق العودة".
وأكد على أن هذا الشتات "زاخر بالامكانات والفرص الجيوسياسية في توزعها وتكتلها في القارات، ورافد مهم بالطاقات والكفاءات" وفق تقديره.
واعتبر زيدان، أن منظمة التحرير الفلسطينية "أدارت ظهرها لنصف الشعب الفلسطيني خارج فلسطين وهمشت دورهم، وانفردت في توجهات سياسية كارثية عبر مسار أوسلو (اتفاق التسوية بين منظمة التحرير والاحتلال عام 1993) الآخذ بالانهيار".
إلا انه استدرك قائلا، إن الشتات الفلسطيني "انتظم في أطر وتجمعات وديناميات عمل، فتحت آفاق التطور وأدت إلى تنامي الدور والوزن السياسي للفلسطينيين بالخارج".
وشدد زيدان على أن "مؤتمر فلسطينيي أوروبا"، الذي انطلقت اعماله اليوم "يشكل مبادرة سياسية مهمة ضمن الأطر الناظمة لأنشطة الشتات الهادفة إلى تقديم الرواية الفلسطينية للرأي العام الأوروبي".
وانطلقت أعمال "مؤتمر فلسطينيي أوروبا"، في نسخته الـ20 اليوم السبت في مدينة "مالمو" السويدية، التي تضم ثاني أكبر جالية فلسطينية في أوروبا بعد ألمانيا، وهو المؤتمر الذي يعتبر من أكبر التجمعات السنوية للفلسطينيين في القارة الأوروبية.
ويشارك في المؤتمر الذي ينظم تحت شعار " 75 عاماً .. وإنا لعائدون" آلاف الفلسطينيين من مختلف الدول الأوروبية، بمشاركة عدد من النواب في البرلمانات السويدية والإيطالية والأيرلندية، إضافة إلى ممثلين عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار وحزب البيئة في السويد، إلى جانب عدد من الكتاب السويديين، وأعضاء في مجالس البلديات هناك.