أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد الحكيم حنيني، أن واقع المقاومة بالضفة الغربية، يشير أنها تتعرض لمخططات اجتثاث وتصفية بقتل المقاومين واعتقالهم، سواء عبر إطلاق الاحتلال حملات "جز العشب" و"كاسر الأمواج"، أو ملاحقة أجهزة أمن السلطة عبر التنسيق الأمني، والانجرار نحو ملاحقة الثائرين وإقناعهم بتسليم أسلحتهم ودمجهم بالأجهزة الأمنية.
وشدد القيادي في حماس في حوار مع صحيفة "فلسطين"، على أنه لم يبقَ للمقاومة بالضفة إلا الثبات والاستمرار وتراكم الخبرة والمقاومة والدفاع عن النفس والأرض والمقدسات، لافتًا إلى أنه على الرغم من الملاحقة إلا أن رقعة المقاومة في تزايد واتساع، كما في جنين ونابلس وامتدادها إلى طولكرم والخليل ورام الله.
إصلاح منظمة التحرير
عبد الحكيم حنيني أن إصرار قيادة السلطة على تجاهل إصلاح منظمة التحرير، أدى إلى حدوث ضرر كبير في فعاليتها، وجمّد صلاحيتها وغيّب تمثيلها الوطني التاريخي، مضيفًا أن الأولى بقيادة السلطة العمل بكل جهد وإخلاص لتفعيل المنظمة عبر الانتخابات الحرة والنزيهة.
وقال حنيني في الذكرى الـ59 لتأسيس منظمة التحرير: إن المنظمة في وضعها الحالي المترهل والمتجمد منذ سنوات طويلة لا تمثل جميع أطياف الشعب الفلسطيني السياسي والوطني، وهذا ما يعترف به قياداتها وأعضاء المجلس الوطني واللجنة التنفيذية للمنظمة، إذ يؤمنون أنها فاقدة للسيطرة والفعالية ومسلوبة الإرادة، ولا تمثل الأطياف السياسية لكل أبناء شعبنا.
ولفت حنيني إلى أنه لا يزال بالإمكان إصلاح المنظمة عبر انتخابات ديمقراطية، لاختيار مجلس وطني جديد يمثل جميع الشرائح عبر الانتخاب الحر والشفاف كما هو متفق عليه بالحوارات الأخيرة في القاهرة، لانتخاب رئيس للمنظمة والسلطة والمجلس التشريعي، معتبرًا الانتخابات الحرة التي تمثل جميع أطياف شعبنا هي الحل.
فوز الكتلة
وبشأن فوز الكتلة الإسلامية بانتخابات مجلس الطلاب بجامعة بيرزيت، قال حنيني: إن فوزها في انتخابات مجلسي الطلاب بجامعتي النجاح وبيرزيت، اللتين تعتبرا من أكبر جامعات الضفة الغربية يمثل لحركة حماس بُعدًا في الحضور والانتشار الجغرافي الواسع في مدن وقرى ومخيمات الضفة والقدس.
وعد فوز الكتلة، على الرغم من أنه تنافس طلابي نقابي في الجامعتين، التفافًا من أبناء الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة والتصدي للاحتلال، والتخلي عن خيار التنسيق الأمني واتفاقيات التسوية "المشؤومة" التي لم تنتج لشعبنا سوى مزيد من الاستيطان والعنجهية الإسرائيلية.
ودلل على الالتفاف الجماهيري حول خيار المقاومة، بأن الكتل الطلابية المنافسة كانت تعلي من شأن الشهداء والمقاومين والأسرى وترفع صورهم، حتى الشبيبة الفتحاوية كانت تحاول إقناع الناس بخط المقاومة عبر ما حملته من صور لرموز الشعب من أسرى وشهداء، على الرغم من أن حركتها تذهب باتجاه آخر على رأسه التنسيق الأمني.
انتخابات عامة
وعن جاهزية حماس لخوض غمار الانتخابات العامة، أكد حنيني أن حركته كانت وستبقى كما يشهد لها التاريخ والشعب الفلسطيني جاهزة ومستعدة لخوض الانتخابات، وهي تضغط وتطلب في كل الحوارات أن يحتكم الشعب الفلسطيني وفصائله للانتخابات عبر صندوق ديمقراطي لكل المؤسسات الوطنية.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني يعرف من انسحب من اتفاقيات الحوار الوطني، التي تم التوافق فيها على الذهاب إلى إجراء الانتخابات لتشكيل الهيئات الوطنية من مجلس تشريعي وانتخابات رئاسية ومجلس وطني.
وأضاف أن السلطة تتهرب من استحقاق الانتخابات؛ خشية "السقوط المروع"، بعدما انقسمت فتح لعدة كتل، في حين استطاعت حركة حماس تشكيل قائمتها في زمن قياسي.