أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس بالضفة الغربية المحتلة مصطفى أبو عرة أن الفوز الكبير الذي حققته الكتلة الإسلامية بانتخابات مجلس الطلاب بجامعة بيرزيت يثير خشية السلطة وحركة فتح من التوجه لعقد الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية وحتى انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير.
وقال أبو عرة في حديث لصحيفة "فلسطين" إن السلطة تعلم أن مزاج الشارع مع خيار المقاومة ومع من يحمي هذا الخيار ويعد لمعركة التحرير، لذلك لن تجرؤ على الإقدام على خطوة الانتخابات العامة لإدراكها أن "الخسارة تنتظرها".
وعد فوز الكتلة الإسلامية في جامعة بير زيت أول من أمس، بعد نحو أسبوع من فوزها بانتخابات مجلس الطلاب بجامعة النجاح انحيازًا لخيار المقاومة والشهداء، ومواجهة الاحتلال، وانتصارًا للأسرى والمسرى وقضية فلسطين.
ولفت إلى أن الكتلة حققت انتصارها بالرغم من سياسة الترغيب والترهيب التي سلكتها أجهزة أمن السلطة وسلطات الاحتلال بحق أبنائها وكوادرها، مشيرًا إلى أنه سبق الانتخابات الطلابية بجامعة بيرزيت حملات مسعورة من الاعتقالات والملاحقة لأبناء الكتلة وقياداتها في الجامعات.
واتهم أبو عرة أجهزة أمن السلطة بمحاولة شراء ذمم أصوات الكثير من الطلبة، مؤكدًا وعي الشباب الفلسطينيين والطلبة بأن قضية فلسطين أولى بالانتصار لها والالتفاف حولها.
وبحسب البيانات الرسمية للجامعة، فازت الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة حماس بـ25 مقعدًا، في حين حصلت كتلة ياسر عرفات التابعة لحركة فتح على 20 مقعدًا، والقطب الطلابي على 6 مقاعد.
وقبل أسبوع فازت الكتلة بانتخابات مجلس اتحاد طلبة جامعة النجاح الوطنية بنابلس بـ40 مقعدًا، مقابل 38 مقعدًا للشبيبة الفتحاوية، و3 لكتلة اليسار، وهي أول انتخابات تنعقد بعد غياب استمر ست سنوات.