تخطو السويد خطواتها الأولى من أجل أن تصبح أول دولة في العالم تكون خالية من التدخين. ووفقا لمجلة شبيغل الألمانية فإن سويسرا اتخذت على مدار السنوات الماضية إجراءات صارمة للحد من استهلاك التبغ والتدخين.
وتتضمن هذه الإجراءات زيادة الضرائب على منتجات التبغ وتنفيذ حملات توعية شاملة حول المخاطر الصحية للتدخين.
وبفضل هذه الجهود الحثيثة، تم تحقيق تراجع كبير في معدلات التدخينفي البلاد، ما يجعلها نموذجًا يحتذى به لبقية الدول.
اقرأ أيضا: الكشف عن "صوت خافت" تُصدره أرض الغابة!
وتعتبر هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في السياسة العامة للسويد في مجال الصحة وتهدف إلى تحسين صحة المواطنين وتقليل الأمراض المرتبطة بالتدخين.
وتستند هذه الإجراءات إلى البحوث العلمية والدراسات التي تثبت آثار التدخين الضارة على الصحة العامة. وتتوقع الحكومة السويدية أن تحقق هذه الخطوة تحسنًا كبيرًا في جودة الحياة وتقليل الأعباء الصحية والاقتصادية المرتبطة بالتدخين.
ومع تشديد الإجراءات اختفى الدخان المحتوي على النيكوتين أكثر فأكثر من الحياة اليومية في السويد. وانهارت مبيعات السجائر هناك، ولم يعد التدخين يبدو "طبيعيًا" في السويد، بل على العكس من ذلك. كلما قل عدد المدخنين الباقين، كلما زاد الضغط لوقف السلوك غير المرغوب فيه. ومع ذلك، هذا ليس بالأمر السهل.
ومع ذلك، لا يزال هناك تحديات تواجه سويسرا في تحقيق هدفها للحصول على دولة خالية من التدخين. ومن بين هذه التحديات، التصدي لتجارة التبغ غير القانونية والتأكد من توفير بدائل صحية وفعالة للمدخنين الحاليين الذين يسعون للإقلاع عن التدخين.
وتود دول أخرى اللحاق بالسويد، حيث تهدف نيوزيلندا إلى تحقيق ذلك بنهاية عام 2025، وبريطانيا عام 2030، وفرنسا عام 2032 وكندا لعام 2035. وقد حدد الاتحاد الأوروبي ككل هدف إنهاء وباء التبغ بحلول عام 2040.
وفي حين أن نيوزيلندا لديها بعض فرص النجاح، فإن الأمور تبدو أسوأ بالنسبة للأوروبيين ولا يزال معدل المدخنين عند مستوى مرتفع أوروبيا حيث تبلغ النسبة حوالي 20 في المائة من السكان، أي ما يقرب من أربعة أضعاف ما هو عليه في السويد.