حيّا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم الخميس، 25 أيار، 2023، جماهير الطلبة المحتفلة بفوز الكتلة الإسلامية، بمجلس طلبة جامعة بيرزيت.
وأكد هنية في كلمة له، خلال مهرجان فوز الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت، أنّ هذا الفوز الذي سُجّل في جامعة بيرزيت بعد فوز الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، امتدادٌ لكل الحضور الوازن للحركة وللكتل والتحالفات في مختلف الانتخابات والمستويات والمديات التي تتم وما زالت في الضفة.
ونوّه إلى أنّ هذا الفوز يحمل ثلاث رسائل مهمة، الأولى منه أنّ حركة حماس وحيث تنتمي الكتلة الإسلامية إليها، عصية على الكسر في الضفة فضلًا عن كلّ ساحات الوطن، وقادرة على مواجهة هذا المحتل والبطش والإرهاب الذي تعوَّد عليه، وكل محاولات وإستراتيجيات جزّ العشب تحطّمت على صخرة هذا الوعي وهذا الصمود وهذا التجذُّر لحركتنا في أعماق الشعب الفلسطيني.
وأشار هنية إلى أنّ الرسالة الثانية للفوز، أنّ الكتلة الإسلامية الطلابية اليوم تثبت قدرتها على تطويع كل الظروف المعاندة وتتجاوز كل التحديات والصعاب التي تعترض طريقها، سواء من المحتل أو من إخوتنا في السلطة الفلسطينية، وأنّ الكتلة قادرة على احتواء المتغيرات وتجاوز التعقيدات وملء الفراغ الناشئ عن الاعتقالات أو الاستشهاد أو الإبعاد، جيل وراء جيل، يحمل الراية ويمضي في الطريق.
اقرأ أيضًا: فوز الكتلة الإسلامية في "بيرزيت".. استفتاء جديد على خيار المقاومة
وأما الرسالة الثالثة، فأكد هنية أنّ المشاركة في هذه الانتخابات هي من موقع المنافسة الوطنية وعلى قاعدة التمسك بالشراكة مع كل القوى والفصائل بما تُمثّله أيضًا هذه الأطر الطلابية.
وشدّد بقوله: "نحن في مرحلة تحرر من المحتل وفي مواجهة وجودية مع هذا العدو المتغطرس ومع هذه الحكومة الخطيرة والمتطرفة التي تسعى إلى قلب الحقائق التاريخية والجغرافية ونحن في مرحلة تحرر ومواجهة ومقاومة، لذلك نحن نتمسك بالشراكة وبالوحدة وبالتعاون وبالتكامل مع كل أبناء شعبنا الفلسطيني وفصائله وقواه وشخصياته على امتداد الوطن وخارجه".
وأكد رئيس المكتب السياسي على موقف الحركة من تمسكها بالانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير، "وأُعيدُ التأكيد على موقفنا واستعدادنا وجهوزيتنا لإجراء الانتخابات الطلابية في كافة جامعات غزة وحسب القانون المتفق عليه قانون التمثيل النسبي الكامل، نحن نسعى إلى ذلك ونوجه النداء للجميع أن ينخرطوا في الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات في كافة جامعات غزة".
ولفت إلى أنّ "الفوز يأتي على وقع الدم والشهادة وعلى وقع الانتفاضة المتصاعدة والمقاومة الباسلة التي كان آخرها الليلة في مخيم عقبة جبر في أريحا الصمود، وامتدادًا للمقاومة والبطولات التي يسجلها مجاهدونا ومقاومونا من كل فصائلنا المقاوِمة والمجاهدة في غزة والضفة وفي كل مكان".
يتبع..