أطلق "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" بالتعاون مع مؤسسة "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" وطيف واسع من الداعمين للحق الفلسطيني الحملة الشعبية "بلفور: مئوية مشروع استعماري".
وتهدف الحملة، وفق البيان الرسمي لإطلاقها، إلى رفع الصوت الفلسطيني ميدانيا في مئوية بلفور، بالتأكيد على حق العودة والحرية، والتوعية بمعنى "تصريح بلفور" تاريخيا وسياسيا وقانونيا، وتفاصيله الخفية، ومقارعة جميع الاحتفالات الصهيونية بمئوية بلفور، وتأكيد مسؤولية الاستعمار الغربي عموما، وبريطانيا خصوصا عن تصريح بلفور وما نتج عنه فلسطينيا، وتوحيد الصوت الفلسطيني رقميا في مئوية بلفور عبر استخدام هاشتاج موحد #Balfour100.
وتعمل الحملة على عدة أصعدة هي: دعم مطالبات إلغاء الاحتفال الصهيوني الأكبر في بريطانيا الجاري تنظيمه في قاعة ألبيرت هول في لندن يوم 7 تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل، ودعم مطالبات الحكومة البريطانية الحالية بإيقاف كل احتفال بمئوية بلفور، والاعتذار عن الانتداب الاستعماري لفلسطين، ولعب دور فاعل في تحقيق العدالة والسلام لفلسطين والفلسطينيين.
كما تعمل الحملة على عرض جميع الفعاليات حول العالم بمناسبة مئوية بلفور، والمناصرة لفلسطين، عبر إنشاء موقع إلكتروني يعمل على تجميع جميع الفعاليات لأول مرة فلسطينيا، ويمكن من إضافة أي فعالية من قبل أي شخص أو مؤسسة، لكون الموقع تفاعليا.
ويهدف هذا الموقع، وفق بيان إطلاق الحملة، إلى تشجيع كل فلسطينيي الخارج والداخل أن يكون لهم صوت في مئوية بلفور يدافع عن الحقوق الوطنية، ويحتوي الموقع مواد للحملة لمساعدة منظمي الفعاليات في تشكيل الوعي بتفاصيل تصريح بلفور الخفية.
ودعت الحملة جميع الفلسطينيين والمناصرين لفلسطين لتسجيل فعالياتهم في البلدان المختلفة حول مئوية بلفور، بهدف التنسيق وترويج الفعاليات إعلاميا وجماهيريا.
كما دعت حملة "بلفور: مئوية مشروع استعماري" الجميع لاستخدام هاشتاج موحد هو #Balfour100 عند الكتابة عن مئوية بلفور وأية نشاطات ميدانية في جميع وسائل التواصل الاجتماعي، لمنع تشتت الجهود الرقمية، ولتكون صوتا واحدا مواجها الصهاينة الذين يستخدمون نفس هذا الهاشتاج، ونشر هذا الهاشتاج بين جميع المؤسسات والشباب للتعريف به وبأهمية استخدامه، وحفز المشاركة في ذروة الحملة الرقمية الشعبية لمئوية بلفور مساء يوم الأربعاء 1 تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل (الساعة الثامنة مساء بتوقيت القدس) بكل اللغات باستخدام الهاشتاج الموحد #Balfour100.
ووعد بلفور أو تصريح بلفور، هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور يوم كان وزيرا لخارجية المملكة المتحدة بتاريخ 2 تشرين ثاني (نوفمبر) 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ويطلق المناصرون للقضية الفلسطينية عبارة "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" لوصفهم الوعد.
يذكر أن "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" انطلق في شباط (فبراير) الماضي من مدينة إسطنبول التركية، وهو يتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقراً له.
ويسعى "المؤتمر" لـ "إطلاق حراك شعبي، لتكريس دور حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج في قضيتهم، والتركيز على الثوابت الوطنية التي تحقق التوافق بين كافة الشعب الفلسطيني".
وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج ستة ملايين، يتوزع معظمهم لاجئين في الأردن ولبنان وسوريا ودول الخليج، في حين يعيش مئات الآلاف منهم في الدول الأوروبية والولايات المتحدة ودول أخرى.