فلسطين أون لاين

خلال مشاركتهم في فعالية "اليوم العالمي للاتصالات"

متحدثون يؤكدون أهمية التحول الرقمي وتوفير الجيلين الثالث والرابع لغزة

...
فعالية اليوم العالمي للاتصالات
غزة/ رامي رمانة:

أكد متحدثون أهمية أن تواكب فلسطين الأدوات العالمية لتعظيم الاستفادة من التحول الرقمي، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرين إلى أن تكنولوجيا الاتصالات تعد مكونًا حاسمًا في التحول الرقمي، وتلعب دورًا حيويًا في تسهيل التفاعلات بين أصحاب المصلحة.

وأشار المتحدثون في فعالية "اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات" الذي نظمته أمس، وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بغزة، إلى تحديات الفجوة الرقمية متعددة الأبعاد مثل استحقاق التبني والتكيف والاندماج مع تقنيات إنترنت الأشياء، والذكاء الصناعي، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، والنطاق العريض والسرعات العالية، والبيانات الضخمة والتوصيلية الشاملة، داعين المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لتمكين قطاع غزة من الحصول على خدمات الجيلَين الثالث الرابع.

وحضر الفعالية وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات م. سهيل مدوخ، ونائب رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات –بيتا- أشرف اليازوري، وممثل الرئيس التنفيذي-مجموعة الاتصالات الفلسطينية عمر شمالي، وأعضاء المجلس الاستشاري للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وممثلو القطاع العام والأكاديمي والخاص والنقابي.

وقال مدوخ: "إن الدول تعتمد التحول الرقمي وسيلة ومرتكزًا لتعزيز الكفاءة وتحسين تقديم الخدمات ودفع النمو الاقتصادي، وأنه يمكّن من تسريع التحول الرقمي عبر التركيز على الفرص من أجل مشاركة البلدان النامية في عملية الالتحاق بالركب العالمي".

وأضاف: "فلسطين تسعى لمواكبة الابتكار والإبداع في جميع القطاعات وتكنولوجيا الاتصالات مثل: الإنترنت، والشبكات اللاسلكية والمحمولة، وتعد مكونات حاسمة في التحول الرقمي، إذ تلعب دورًا حيويًا في تسهيل التفاعلات بين أصحاب المصلحة المشاركين في مشاريع مختلفة، وتحويل العمليات التجارية التقليدية إلى رقمية، علاوة على التغيير في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي".

وذكر مدوخ أن مؤشرات الإنترنت والاتصالات سجلت نموًا ملحوظًا في عام 2022، حيث أظهر تقرير الجهاز المركزي للإحصاء أن 92% من الأُسر في فلسطين لديها أو لدى أحد أفرادها إمكانية النفاذ إلى خدمة الإنترنت في المنزل. 

ونبَّه إلى أن نسبة الأفراد الذين يمتلكون هاتفًا ذكيًا في فلسطين تبلغ 73%، وبلغت نسبة الأفراد الذين يمتلكون هاتفًا نقالًا في فلسطين 79%.

وأشار إلى ارتفاع في عدد الاشتراكات في الاتصالات الخلوية المتنقلة في فلسطين مع نهاية عام 2022 لتصل إلى قرابة 4.4 ملايين مشترك.

وذكر مدوخ وجود توسع في البنى التحتية لشبكة الاتصالات الثابتة، تزامنًا مع زيادة استخدام الأسر والمؤسسات لهذه الشبكة والخدمات المرتبطة بها وخاصة خدمة الانترنت، إذ بلغ عدد خطوط الهاتف الثابت (457 ألف) خط في نهاية عام 2022.

 كما ارتفع إجمالي عدد مشتركي الإنترنت فائق السرعة ADSL إلى قرابة (358 ألف) مشترك في نهاية عام 2022، وتضاعف متوسط سرعة الإنترنت إلى Mbps 26.

ولفت إلى أن عام 2022 شهد انتشارًا لشبكة الألياف الضوئية، حيث بلغ عدد المشتركين في خدمة الألياف الضوئية نهاية عام 2022 ما يقارب (52 ألف) مشترك. 

وأشار إلى أن الوزارة تستعد في المرحلة القادمة لإطلاق محفظة رقمية حكومية.

قوة دافعة

من جهته قال اليازوري: "في عصرنا الرقمي سريع التطور، برزت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كقوة دافعة وراء التقدم والتنمية".

وأكد أن التحول الرقمي حق من حقوق الإنسان والدول لما له من أثر مباشر في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية سواء كان على صعيد الأفراد أو البلدان، كما أن المواكبة والسعي الدائم بالاستمرار في اللجوء إلى التحول الرقمي سيعمل على إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، وزيادة مبادرات الابتكار، وخلق فرص العمل، والتمكين الاقتصادي.  

ونبَّه إلى أن البنية الرقمية التي تعد الأساس لتطوير الاقتصاد الرقمي تحتاج للعديد من التطوير والمعدات.

من جانبه قال شمالي: "لا يخفى على أحد معيقات الاحتلال التي تحدُّ من وصول خدمات الإنترنت، والاستفادة منها في تطوير قطاعاتنا ومؤسساتنا وتحسينها أسوة بدول العالم، فنحن حتى اليوم محرومون من خدمة الجيل الثالث في قطاع غزة وما يرتبط بها من تطبيقات وخدمات إلكترونية مختلفة وهذا الأمر وضع كثيرًا من العقبات أمام طريق تواصلنا مع العالم، وأثر في طبيعة الخدمات المقدمة من قطاعاتنا للمواطنين".

وأضاف: "مجموعة الاتصالات الفلسطينية تحرص على دعم المؤسسات والقطاعات المجتمعية كافة مثل التعليم، والرياضة، والثقافة، والتكنولوجيا، من أجل الرقي بمستوى اجتماعي واقتصادي وصحي وتكنولوجي أفضل لمجتمعنا، كما حرصنا على إطلاق مبادرات عدة خاصةً في المناطق الأقل نُموًّا لدعمها وتعزيزها ضمن قطاعات مختلفة". 

وأشار إلى غيرها من المبادرات التي تستهدف الجمعيات الأهلية والمدنية والمدارس وهذا الدعم يأتي من منطلق تعزيز صمود المواطنين، وتلبية احتياجاتهم، وتشجيعًا ودفعًا لعجلة النمو الاقتصادي والتكنولوجي والاستثمار في هذه المناطق.