فلسطين أون لاين

مرابطة مقدسية تحذر: "هذا ما يحاول الاحتلال فرضه باقتحامات الأقصى"!

...
مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماسة شرطة الاحتلال (أرشيفية)

قالت الناشطة والمرابطة المقدسية زينة عمرو إنّ "حكومة الاحتلال تفرض دخول المستوطنين للمسجد الأقصى في أي وقت يشاؤون فيه ومن أي باب ويقومون بما يريدون، حتى لو كان ذلك بالقوة، بهدف فرض واقع جديد في المسجد المبارك".

وأشارت عمرو إلى أن اقتحامات الوزير بحكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير  للمسجد الأقصى المبارك ليست بالجديدة، فقد شهدنا اقتحاماته وصداماته مع المرابطين والمرابطات، وإن كانت هذه المرة الثالثة بعد استلامه منصب حكومي.

وأوضحت أن بن غفير شخصية مستفزة تحاول أن تفرض سياسة جديدة في الأقصى وأن تحدث طورا خطيرا، من خلال المطالبات باستصدار قرارات من محاكم الاحتلال بالسماح للمستوطنين بممارسة ما يزعمون أنه حقهم في الأقصى.

وبيّنت أن الاحتلال يهدف بهذه الاقتحامات إلى إرسال رسائل للمقدسيين والأوقاف والأمة الإسلامية، أنهم هم أصحاب الأرض والمكان وهم أصحاب الحق في تمرير أي قرار يريدونه.

وأكدت عمرو أن اقتحامات المستوطنين ومتطرفيهم وقادتهم تشكل خطرا كبيرا جدا على المسجد، وكل هذه الاقتحامات من قادة الاحتلال ومستوطنيه لا تقل خطرا عن اقتحام شارون للأقصى.

وأضافت أن الاحتلال وحكومته ووزراءها يبحثون عن أي نصر مزعوم بعد الهزيمة التي تلقوها في المواجهة الأخيرة في غزة، أو حتى إفشال مسيرة الأعلام قبل سنوات عندما اشتعلت معركة سيف القدس.

وشددت عمرو على أن هناك خطر محدق بالمسجد الأقصى والبلدة القديمة في مدينة القدس، ولطالما تم التحذير من الأنفاق تحت المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وقد تكشف الأيام القادمة عن خطورة الوضع الذي وصلت إليه أعمال التهويد والحفر تحت المسجد الأقصى.

ونوّهت إلى أن الاحتلال يسعى جاهدا في كل يوم لتسجيل الإنجازات والتقدم على الأرض وتحت الأرض وفي كل مكان في مدينة القدس وما حولها مما يطلق عليه الاحتلال اسم "الحوض المقدس"، وكلها مؤشرات خطيرة تؤشر إلى السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى.

ولفتت إلى ضرورة  تكثيف الرباط في المسجد الأقصى وإحياء المدينة المقدسة، ودعم صمود المقدسيين بشتى الطرق.

واقتحم ما يسمى وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف "ايتمار بن غفير"، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.

وضمن انتهاكاتها المستمرة بحق الأقصى، عقدت حكومة الاحتلال تعقد اجتماعها الأسبوعي في نفق أسفل المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ عام 2017.

المصدر / حرية نيوز