شكّل فوز قائمة فلسطين المسلمة (الكتلة الإسلامية) في انتخابات مجلس طلبة جامعة النجاح لعام 2023-2024م وحصولها على 40 مقعدًا انتصارًا كبيرًا لأمناء السيف القابضين على الجمر في عقيدتهم وانتمائهم لعرين الأسود ومقاومة جنين وطولكرم وأريحا، والفائز في هذه الانتخابات هم الطلبة أنفسهم نتيجة حصد ثمار جهادهم الحافل بالعطاء والتضحيات، حيث توجت الكتلة فوزًا نموذجيًّا بانتصارها في الانتخابات الطلابية بين القوائم الأخرى وكانت انتخابات نزيهة وديمقراطية أمام الملأ، بل أمام غطرسة الظلم والقهر والاستبداد، ويعتبر هذا الفوز ضربة قاصمة لقائمة الشهداء المنافسة (الشبيبة) والتي حصلت على 38 مقعدًا و3 مقاعد للقطب اليساري (الشعبية)، بينما كانت المنافسة بين تلك القوائم قوية، لكنها شكلت صدمة كبيرة لمشروع التنسيق الأمني وجماعة الباب الوراني بالضفة، كما ويعد هذا الفوز فشلًا ذريعًا للمنظومة الأمنية الصهيونية نتيجة الملاحقة والمطاردة والاعتقال خلال الأعوام الماضية لطلبة كتلة الأخضر.
فوز قائمة الكتلة الاسلامية في جامعة النجاح الوطنية جاء بعد انقطاع 6 سنوات للانتخابات الطلابية والتي أحرزت فيه فوزًا ساحقًا عقب المقاطعة نتيجة الملاحقة الأمنية والمطاردة السياسية، كما وجاء الفوز تأكيدًا لخيار المقاومة ونهجها المستمر في مقارعة العدو المحتل وانتصاراً للمسجد الأقصى وحماية المقدسات ويمثل للالتفاف الشعبي حولها، انتزعت الكتلة الاسلامية هذا الفوز في هذا الوقت الحساس عقب انتهار معركة ثأر الأحرار، والذكرى الثانية لمعركة سيف القدس واعتداءات المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى في ظل تنظيمهم مسيرة أعلامهم المزعومة وذكرى احتلال فلسطين ونكبة حرب 1948، وبرغم ما يمارس بحق طلبة قائمة الكتلة الاسلامية من اعتقال وملاحقة وتهديد من الاحتلال والسلطة، إلا أن هذا الفوز حقق فرصة للتقدم نحو الحفاظ على الأجواء الايجابية والديمقراطية في جامعات الضفة الغربية، والعمل الجاد على كل الصعد لحماية نشطاء العمل الطلابي من الاستهداف والملاحقة وتهديد مستقبلهم التعليمي، والتقدم نحو بناء الثقة من جديد وترميم أي آثار سلبية سبَّبها التدخل الأمني في الأنشطة الجامعية، وتأكيد لمواصلة التحدي وعدم الاستسلام للواقع الصعب في ظل الاحتلال والملاحقات الأمنية، والتصدي لهذا الواقع الصعب بكلّ بسالة وشجاعة، والإصرار على مواصلة الحركة الطلابية إلى سابق عهدها ومجدها في خدمة الطلاب وتخريج الأبطال ورفع مستوى الوعي بالقضية الفلسطينية، وإدامة رسالة جامعاتنا الوطنية منارة للعلم والعلماء، ومحضنا للرجال الأوفياء للوطن.
الخلاصة بنقطتين:
▪︎هذه الانتخابات أكدت حق أمناء السيف بمواصلة المقاومة ومواجهة الصعاب لانتزاع الحقوق.
▪︎الإصرار على رسم مستقبل تعليمي أفضل لجموع الطلبة بشكل متوازٍ بين مستويي العلم والوعي.