فلسطين أون لاين

لقاء تشاوري حول برنامج "إمداد غزة بالمياه"

...
جانب من اللقاء
غزة - فلسطين أون لاين

عقدت سلطة المياه الفلسطينية لقاء تشاوريًا مع ممثلين عن المؤسسات العاملة في قطاع المياه والمنظمات الشريكة حول برنامج إمداد قطاع غزة بالمياه، عبر مشروع وحدة تنسيق البرنامج الممول من وكالة التنمية النمساوية.

وشارك في الورشة ممثلون عن الجهات المعنية كافة في سبيل تعزيز مستوى المشاركة المجتمعية لتحقيق الأهداف المرجوة من وراء تنفيذ البرنامج الذي تتسارع الخطى باتجاه استكماله لتجاوز الأزمة المائية المزمنة في قطاع غزة.

وأكد نائب رئيس سلطة المياه ربحي الشيخ على أهمية العمل والشراكة مع قطاعات المجتمع الفلسطيني لإنجاح الخطط والبرامج التي ترمي إلى تطوير وبناء مرافق ذات قدرات عالية وتقنيات كبيرة للمياه والصرف الصحي بما يعزز الخدمات المقدمة للمواطنين حاليًا ومستقبلًا.

وأوضح الشيخ أن سلطة المياه تعمل مع الجهات المانحة والشريكة كافة من أجل الوصول إلى حل للأزمة المائية في قطاع غزة.

ولفت اعتماد البرنامج قبل أكثر من ستة أعوام (2011)، سبقه برامج طموحة واجهت تحديات جمّة منها ما نفذ ومنها ما تأخر لأسباب متعددة سياسية وفنية وتمويلية، مشيرًا إلى أن كثيرًا من العقبات تم تجاوزها وما زالت أخرى بانتظار الحل داخليًا وخارجيًا.

وذكر أن الجهود تستمر على أكثر من صعيد لتنفيذ البرنامج حسب الجداول الزمنية المقترحة، والعمل يتواصل بشكل حثيث لتنفيذ مشاريع التحلية والمعالجة شمال ووسط وجنوب القطاع بالإضافة إلى العمل على المشاريع المكملة، لتعزيز إدارة قطاع المياه وبناء وتطوير القدرات.

من جهته، تحدث مسئول وحدة تنسيق البرنامج مروان البردويل عن مشروع "الوحدة" الذي تدعمه الوكالة النمساوية للتنمية، ولفت إلى أنه راعى منذ إطلاقه التنسيق مع المؤسسات كافة لمتابعة البرامج والمشاريع المنفذة في قطاع المياه وخاصة المتعلقة ببرنامج إمداد غزة بالمياه.

وتطرق إلى أن الجهود المستمرة تواجهها تحديات كبيرة أهمها توفير الطاقة وإدخال المواد اللازمة لاستكمال المشاريع الجاري تنفيذها حالياً في مقابل القيود الإسرائيلية المفروضة وهو ما يجري العمل من أجل الانتهاء منه.

وحول دور الجهات المجتمعية المختلفة، أوضح أن هناك توجهًا نحو إدماج مختلف القطاعات في هذا النشاط في المقابل فإن ذلك يتطلب قيام كل جهة بمهامها المطلوبة.

وخلال النقاش، أكد عدد من الحضور على أهمية زيادة مستوى التنسيق والمتابعة بين مشاريع سلطة المياه، فضلاً عن تعزيز التواصل والتعاون من خلال تشكيل مجموعات عمل أو نقاش تلتقي دورياً للاطلاع على آخر التطورات حول البرنامج ومشاريعه.

ودعوا إلى تكثيف برامج التوعية البيئية والجماهيرية والحملات الخاصة بالصحة العامة وربطها بقضايا المياه.

وتطرقوا إلى أهمية مثل هذه اللقاءات وضرورة تكرارها بشكل منتظم حتى يتسنى للمؤسسات المعنية الانتقال إلى المراحل العملية التي من شأنها توفير الدعم المؤسساتي والأهلي لهذه المشاريع وتحقيق أهدافها لتجاوز أزمة المياه وتحسين المرافق المائية بقطاع غزة.