فلسطين أون لاين

تقرير مزارعون يبدؤون في حصاد محصول القمح والشعير في غزة

...
حصاد محصول القمح والشعير
غزة/ رامي رمانة:

شرع المزارعون في قطاع غزة في حصاد القمح والشعير، بعد أن كان الخوف يساورهم من تعرض حقولهم للحرق في العدوان الإسرائيلي الأخير.

ويحكم ضيق قطاع غزة المكدس سكانياً، ونقص المساحة الزراعية، التوسع في زراعة القمح والشعير، ما جعل ذلك الإنتاج يغطي جزءًا من الاحتياج.

 فالمزارع علي أبو سعيد بمعية إخوته بدأ في حصاد سنابل القمح والشعير الذهبية، الممتدة على مساحة (30) دونمًا في قرية جحر الديك، إلى الجنوب الشرقي من مدينة غزة.

يقول أبو سعيد لصحيفة "فلسطين:" كنا نخشى أن تتسبب القذائف الصاروخية التي أطلقها الاحتلال في عدوانه الأخير على قطاع غزة في حرق محاصيل القمح والشعير التي نعتاش عليها ونصرف من عائدها، ولكن عناية الله حالت دون ذلك، والآن بدأنا في حصاد المحصول".

وأوضح أبو سعيد أن المساحة المزروعة تحتوي على 24 دونماً من القمح، و6 دونمات من الشعير، مشيراً إلى أن أسرته تحتفظ بجزء من الإنتاج لاستهلاكها اليومي، والبقية تبيعها لمطاحن إنتاج الدقيق وبعض المحال التجارية الصغيرة.

اقرأ أيضًا: "الزراعة" تفتتح موسم حصاد القمح في قطاع غزة

ونبه أبو سعيد إلى أن سعر طن القمح يتراوح بين (1500 و1800) شيقل حسب جودة الحبوب ونظافتها، إلى جانب الكميات المعروضة في السوق المحلي.

وبين أبو سعيد أن زراعة القمح تبدأ في آخر نوفمبر، ويبدأ الحصاد بعد منتصف مايو، في حين أن زراعة الشعير تبدأ في نهاية أكتوبر ويبدأ حصادها بعد منتصف أبريل.

وأشار أبو سعيد إلى أصناف من بذور القمح الأصلية التي عرفت بها فلسطين، مثل: عمار البيت، والدببة، والكُحلة، داعياً إلى أهمية إنشاء بنك للاحتفاظ بالبذور الأصلية.

وفي شرق الشجاعية، بدأ المزارع عارف شمالي (43) عاماً في حصاد القمح المتربع على مساحة (35) دونماً.

كما كان يخشى شمالي أن يفقد محصوله من جراء العدوان الأخير، مبيناً أن العام الفائت تعرضت 10 دونمات من القمح والشعير للحرق بسبب قذائف الاحتلال.

وتطرق شمالي إلى تداعيات تأخير هطول الأمطار على زراعة القمح والشعير، إذ إن تأخرها يزيد من تكلفة الإنتاج على المزارعين.

وأشار شمالي إلى أضرار سابقة تعرض لها في العدوانات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة وأن التعويض المُقدم محدود جداً، لافتاً إلى ارتفاع ديون المزارعين المتراكمة لمصلحة التجار وعدم قدرتهم على تغطيتها بسبب تراجع القوة الشرائية.

من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الزراعة أدهم البسيوني أن إجمالي المساحة المزروعة بالقمح والشعير في قطاع غزة تقدر بـ 20 ألف دونم.

وأوضح البسيوني لصحيفة "فلسطين" أن الدونم يعطي إنتاج 200 كيلوجرام تقريباً.

وبين البسيوني أن الدونم يعطي أيضاً نصف طن من القش" التبن" يستخدم غذاء للحيوانات.

ونبه البسيوني إلى أن زراعة القمح والشعير في قطاع غزة محدودة جداً بسبب ضيق المساحة الزراعية، وأن الإنتاج يغطي جزءًا من الاحتياج الفعلي، مشيراً إلى أن مساحات القمح والشعير تتركز في المناطق الشرقية في وسط وجنوب القطاع.