بدأت شركة "ميتا" عملية إرجاع الأموال للمعلنين المتضرّرين من خلل تقنيّ كبير وقع في نيسان الماضي، وتسبّب في إنفاقهم أموالاً على إعلانات من دون موافقتهم.
وأفاد موقع "بلومبرغ" في تقرير بأنّ شركات الإعلان الصغيرة تعرّضت لضغوط من أجل استرداد آلاف الدولارات التي تمّ إنفاقها عن طريق الخطأ أو بشكل غير فعّال.
والخطأ الذي وقع في صباح يوم 23 نيسان في منصّة الإعلانات الآلية التابعة لشركة "ميتا" على "فيسبوك"، أدّى إلى إنفاق بعض المعلنين بشكل تلقائيّ مبالغ أكبر من المقصود، أو استخدام ميزانيّاتهم بطرق غير فعّالة.
اقرأ أيضا: هيونداي وكيا تدفعان 200 مليون دولار لتسوية قضية سرقة سيارات من إنتاجهما بأمريكا
وبعد ذلك قام المعلنون ووكالاتهم بالتواصل مع شركة "ميتا" لاستعادة الأموال المتضرّرة، ولكن كانت استجابة الشركة بطيئة للغاية، وفي بعض الحالات لم تكن هناك استجابة أبداً.
ووصف تايلر جارنر، رئيس شراء الوسائط في وكالة التسويق الرقميّ "جرو ريف"، استجابة "ميتا" للخلل التقنيّ وتأثيره على المعلنين بأنّه "مجرّد صمت إذاعيّ".
والرغم من استرداد بعض المبالغ الماليّة من "ميتا" بدءاً من 12 أيار، فإنّ توزيع هذه المبالغ كان غير منظّم، ولم يتضح سبب تلقّي بعض الأنشطة التجارية مبالغ أكبر من غيرها.
وصرّحت "ميتا" في بيان: "تمّ حلّ مشكلة فنية في أنظمتنا الآلية التي تسبّبت في مشاكل في عرض الإعلانات، مثل زيادة الإنفاق السريع للحملات، وارتفاع التكاليف المتغيّرة. لقد تمّ إصلاح هذا الخلل في أسرع وقت ممكن، ونعتذر عن أيّ إزعاج قد تكون تسبّبت فيه".
وتملك "ميتا" أكثر من 10 ملايين معلن نشط، يستهدفون المستخدمين على منصّات "فايسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب".
ويذكر أنّه خلال فترة كورونا، اعتمدت "ميتا" في نطاق واسع، على روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعيّ للردّ على الشكاوى المقدّمة من المعلنين والمستخدمين، وقلّلت من اعتمادها على الموظفين البشر.