عبر صحفيو القدس عن بالغ قلقهم من الإجراءات الرامية لعقد انتخابات لا تحظى بتوافق في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، داعين الشروع في حوار جامع تشارك فيه كل الجهات والأطر الصحفية للاتفاق على آليات إصلاح نقابة الصحفيين، وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات حرة ديمقراطية ونزيهة.
وقال حراك الصحفيين في القدس في بيان اليوم الخميس: "إن هذه الإجراءات تأتي في وقت تحتدُّ هجمة الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين، في محاولةٍ لتهويدها، وسط صمود وثبات أسطوريَّيْن يجسدها الصحفيون الفلسطينيون العاملون في الميدان".
وأكد البيان " أن هؤلاء الصحفيون يستحقون ضمان حقهم في الانتساب لنقابة الصحفيين، والمشاركة في انتخابات حرة ونزيهة يتفق على إجرائها جميعُ الصحفيين".
وأبدى الحراك استغرابه من تصميم القائمين على النقابة على إجراء هذه الانتخابات مستندين إلى منهج الاقصاء والتفرد، على الرغم من الرفض الواسع في الوسط الصحفي لذلك.
وعبر "عن تخوفه من أن تمثل تلك الإجراءات سبيلًا لتفصيل نتائج على مقاس حزبي ضيق بعيد عن الأصول المهنية والنقابية والديمقراطية المتعارف عليها".
وقال الحراك، إنه يتطلع إلى الوصول إلى نقابة صحفيين فاعلة وقوية وممثلة للجميع، تدافع عن حقوقهم، وتستطيع أداء دورها المطلوب منها في هذه المرحلة الخطيرة من عمر قضيتنا الوطنية.
وأعرب عن دعمه للجوء الصحفيين إلى القضاء كحق أصيل لكل انسان، للحفاظ على نقابة الصحفيين، وضمان عدم انحرافها أكثر عن المسار الصحيح الذي يرجوه الصحفيون.
ودعا حراك الصحفيين في القدس، إلى وقف إجراءات عقد الانتخابات المقررة هذا الشهر في نقابة الصحفيين؛ لكونها لا تحظى بالتوافق.
وطالب بـ"تمكين لجنة مهنية من غربلة العضويات في النقابة، وطرد الدخلاء على المهنة، وضمان حق الصحفيين في الانتساب للنقابة"، وكذلك "الشروع في حوار جامع تشارك فيه كل الجهات والأطر الصحفية، للاتفاق على آليات إصلاح نقابة الصحفيين، وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات حرة ديمقراطية ونزيهة".
وبين دعمه لاستمرار الفعاليات الصحفية الرافضة لإجراءات عقد الانتخابات بشكلها الحالي.
ودعا اتحاد الصحفيين العربي إلى التدخل المباشر لرأب الصدع في نقابة الصحفيين، وإصلاح الأوضاع فيها وتنظيم العضويات بعيدا عن الفئوية والحزبية والمحسوبيات.
وشدد الحراك على ضرورة إعادة فتح مقر لنقابة الصحفيين في القدس المحتلة لتعزيز التواجد الفلسطيني المؤسسي والإعلامي في المدينة المقدسة.