قال الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن حركات المقاومة قدمت قادتها ومؤسسيها شهداء، ولم تضعف المقاومة ولم تتراجع بل ازدادت قوة.
وأضاف العاروري أن المقاومة ستخوض مجتمعة الاشتباك النهائي مع العدو الصهيوني، وستجتمع في ضربة حقيقية توجهها للكيان المحتل لتقزمه وتحجمه وتسجل عليه انتصاراً واضحاً وحاسماً.
وخلال تقديمه واجب العزاء، لحركة الجهاد الإسلامي في مجلس التعازي الذي أقامته لشهداء معركة "ثأر الأحرار" في بيروت، أوضح القائد العاروري أن حماس تربطها علاقة أخوية وعلى تواصل في الميدان مع فصائل المقاومة، مشيراً إلى أن دماء الجهاد وفتح والشعبية تجري في عروقنا ولن يفرق بينها أحد.
اقرأ أيضا: "العاروري": الكتلة الإسلامية تُعبّر عن روح المقاومة وأمل الشباب في الحرية
وذكر العاروري بأن الكيان الصهيوني هزم كل الدول العربية، لكنه الآن يردع من حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الذي يقف نداً للاحتلال ويفرض عليه معادلاته.
ونبه إلى أن استشهاد قادة المقاومة والصف الأول دليل صدق واصطفاء، ويستنهض كل الشعب الفلسطيني ليكون في صفوف المقاومة.
وخص الشيخ العاروري حديثه، حول الشهيد القائد طارق عز الدين الذي عرفه في السجن وخارجه.
وأوضح أن طارق عز الدين كان يتابع ويشرف على العمل المقاوم في الضفة الغربية، والاحتلال خائف ومنزعج من اتساع المقاومة في الضفة لأنها في أحشائه.
وأضاف أن الشهيد عز الدين، كان مصاباً بالسرطان في حالة خطرة، لكن الله رفع عنه شدة المرض ليعود ويشهد المعركة في الضفة، ويكون من بناتها ثم يصطفيه الله شهيدا مع اثنين من أبنائه.
وقال إن الجهاد الإسلامي وسرايا القدس، هم الذين تولوا عبء المعركة بعد اغتيال قادة السرايا، وخاضوها بكل بطولة وصلابة وأفهموا العدو أن دمائنا ليست رخيصة.
وأشار إلى أن المعركة التي يخوضها (جيش المقاومة) تشتبك مقدمته تارة، ومرة جناحه الأيسر، ومرة جناحه الأيمن.
من جانبه، أكد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، زياد النخالة، أنّ المقاومة فرضت صيغة قوية وواضحة في اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال بعد العدوان على غزة.
وقال النخالة إن دم الشهداء هو الذي حقق هذا الإنجاز، وأن المعركة السياسية فرضت معادلات قوية على الاحتلال.