قال المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج زياد العالول: إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول اختبار قدرة الشعب الفلسطيني على التصدي لـ"مسيرة الأعلام" وجرأته على اقتحام البلدة القديمة وباحات المسجد الأقصى.
وأضاف العالول لصحيفة "فلسطين" أمس أن المسجد الأقصى وما يمثله للفلسطينيين والعرب هو عنوان الصراع، فأي تعدٍ عليه هو تعدٍ على المسلمين كافة.
وأكد أن الاحتلال بإعلانه مسار "مسيرة الأعلام" بباب العامود وباحات المسجد الأقصى والبلدة القديمة فهذا يعني أنه يسعى لتفجير الموقف والمشهد، بعد أن سعى بكل السبل لتهدئة الأوضاع خلال معركة "ثأر الأحرار"، مما يستدعي من الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج مواجهتها بكل قوة.
وأشاد العالول بالموقف الشعبي الفلسطيني في مدينة القدس ومناطق الداخل المحتل من خلال شد الرحال للأقصى والتواجد والرباط بالمسجد في محاولة للتصدي لإجراءات الاحتلال.
وأشار إلى أن القدس المحتلة في عرف القانون الدولي هي محتلة وكذلك حسب كل الاتفاقيات الدولية، وحتى بالاتفاقية الموقعة بين الاحتلال والأردن وبموجب الوصاية الهاشمية، وكلها تنص على عدم السماح لدخول أي مستوطن وجندي للمسجد الأقصى، وهذا ما كان معمولًا به قبل عشرين عامًا.
اقرأ أيضاً: لجنة القدس بالتشريعي تدعو لإعلان النفير العام لمواجهة "مسيرة الأعلام"
وعد استمرار اقتحام المستوطنين وجنود الاحتلال للمسجد الأقصى بعد ذلك التاريخ استباحة للوصاية الأردنية الهاشمية وتعديًا على كل القوانين الدولية، وعليه فإن رفْع المقاومة الفلسطينية شعار التصدي لـ"مسيرة الأعلام" له شرعية قانونية لا يستطيع أحد في العالم أن ينتقص من هذا الحق، وكذلك بتلاحم الشعب الفلسطيني على الأرض.
وعن دور فلسطينيي الخارج للتصدي للمسيرة، لفت العالول إلى أن فلسطينيي الخارج أحيوا ذكرى النكبة في معظم دول العالم بمشاركة آلاف المتضامنين مع الحق الفلسطيني، ويمارسون دور تهيئة الرأي العام العالمي لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإيصال رواية صحيحة عن الشعب الفلسطيني وما يتعرضون له من انتهاكات إسرائيلية وجرائم مستمرة.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك توافق بين الداخل والخارج الفلسطيني على مشروع واحد للتصدي للهجمة الإسرائيلية التي تستهدف تهويد القدس المحتلة والسيطرة على المسجد الأقصى والبلدة القديمة، والاستيلاء على المسجد بداية بالتقسيم الزماني والمكاني لحين إقامة ما يسمى "الهيكل المزعوم".
وأعلن الحراك الشبابي الشعبي في القدس، غدًا الخميس، يومًا للعلم الفلسطيني للتصدي للاقتحام في ساحة الأقصى صباحًا ولـ"مسيرة الأعلام" في ساحة باب العامود من بعد الظهر، داعيًا لرفع العلم الفلسطيني في الداخل والخارج.