قالت رابطة علماء فلسطين، اليوم الإثنين، إن يوم النكبة، شكل علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني بكل ما تختزنه الذاكرة من صور أليمة جسدت بشاعة وحجم الجريمة التي اقترفتها العصابات الصهيونية والأطراف التي وقفت معهم لتهجير شعبنا من أرضه، فيما عرفت بحرب عام 1948.
وأشارت الرابطة في بيان لها، إلى أنه وعلى إثر النكبة، شُرد ما يقرب عن 950 ألف فلسطيني قسرًا من قراهم ومدنهم بقوة السلاح، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني، نزحوا إلى مخيمات تشرف عليها "أونروا"، يبلغ عددها 58 مخيمًا تتوزع في غزة والضفة والأردن وسوريا ولبنان، وتم إحلال العصابات الصهيونية مكانهم، كما سيطر الاحتلال على أكثر من 80% من مساحة فلسطين وأُرتكبت أكثر من 70 مجزرة.
وشددت الرابطة على أنه ورغم مرور 75 سنةً على النكبة، إلا أن فصولها ومآسيها لا تزال مستمرة، ولا يزال الاحتلال يستبيح دمنا الفلسطيني، ويقتل الأطفال والنساء وكبار السن، ويهدم المنازل، ويسرق الأراضي ويبني المستوطنات، ويعتدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية ويتنكر من حقوقنا الوطنية والإنسانية وعلى رأسها حقنا في إقامة دولتنا، وحق عودة اللاجئين.
اقرأ أيضا: "العليا للحركة الأسيرة": إحياء النكبة لا يعني انتهاءها كحدث تاريخي مؤسف
كما وشددت على أن العودة ورغم هذه الذكرى باتت أقرب من ذي قبل، متكئين على سواعد مجاهدينا.
ودعت الرابطة العلماء في كافة بقاع الأرض لفضح ممارسات الاحتلال وتجييش الشعوب من أجل نصرة هذه القضية المقدسة، وفضح ممارسات من يحاولون تجميل صورة الاحتلال البشعة من خلال التطبيع.
وطالبت شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده لمزيد من الصمود والتمسك بحقوقه وثوابته وعقيدته، فالحقوق لا تسقط بالتقادم وأنه مهما طال الزمن فسيأتي يوم نعود فيه لكل قرانا ومدننا الفلسطينية التي سُلبت منا.
ويُحيي الشعب الفلسطيني اليوم الإثنين، الذكرى الـ75 للنكبة، وذلك بإقامة فعاليات وأنشطة عدَّة، يؤكد من خلالها تمسّكه بحق العودة، وعدم أحقية الاحتلال بأرضه.