أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن لقاءً بين حركتي فتح وحماس سيعقد بعد أسبوع من استلام حكومة الحمد الله لمهامها في قطاع غزة.

وقال زكي في تصريح لصحيفة "فلسطين": "إن اللقاء سيبحث الاتفاق على أدق التفاصيل وإزالة العقبات ثم يُدعى قادة العمل الفلسطيني لوضع استراتيجية قادمة على صعيد فلسطيني شامل، بحضور مصري فاعل لمواصلة الاجراءات بما يضمن سلامة التنفيذ".

واعتبر أن أرضية المصالحة باتت متوفرة اليوم، وأن زيارة وفد حركته للقاهرة أظهرت وجود تطابق في وجهات النظر بخصوص المصالحة في ظل هذه الظروف الاستثنائية لرأب الصدع الفلسطيني وإنهاء الانقسام".

وأكد ترحيب حركته بموقف حماس، معتبرًا أن ذلك إدراك من حماس بطبيعة الأخطار المحدقة والمتعلقة بالانقسام الفلسطيني، لتحقيق الوحدة والنصر أو تقليل الخسائر في ظل الرياح العاتية التي تعصف بالمنطقة.

واستدرك زكي: "لم يكن من السهل أن تعود مصر صاحبة الكلمة الأولى والفصل بموضوع المصالحة والوحدة، وإنهاء الخيارات الأخرى التي كنا مشتتين فيها بين تركيا وقطر ودول أخرى"، مؤكدًا أن مصر معنية بالمصالحة ولها دور كبير بالمنطقة.

وشدد على ضرورة رأب الصدع الفلسطيني للتماسك أمام مخطط الاحتلال بخنق الفلسطينيين، ووضعهم هدفًا لتنفيس ما يجري بـ(إسرائيل) من مشاكل داخلية.

وحول اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح أمس، أوضح أن الاجتماع قيم ما وصل إليه وفد الحركة في القاهرة، ووافق على الاجراءات التي وضعت كآليات عمل لتطبيق اتفاق المصالحة.

ولفت عضو اللجنة المركزية لفتح إلى أن المصالحة لم تعد برعاية مصرية فقط، وانما بحضور وفعالية مصرية وأن كافة القضايا ستكون صغيرة أمام إرادة شعبنا وتصميمه على الوحدة.

وعن اتصال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، برئيس السلطة محمود عباس، أكد أن له مدلولات مهمة ونتائج إيجابية، وقال: "نحن سائرون باتجاه الصعود على طريق المصالحة".