فلسطين أون لاين

في ذكرى النكبة

الإحصاء: عدد الفلسطينيين تضاعف 10 مرات منذ النكبة

...
عدد الفلسطينيين تضاعف 10 مرات منذ النكبة

قال الجهاز المركزي للإحصاء: "إن سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تشير إلى أن عدد اللاجئين المسجّلين لديها في كانون الأول عام 2020، بلغ حوالي 6.4 ملايين لاجئ فلسطيني، منهم نحو مليونين في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأوضح "الإحصاء" في تقرير له اليوم الأحد، وصل "" في مناسبة الذكرى الـ75 للنكبة، التي تصادف الخامس عشر من أيار، أن حوالي 28.4% من اللاجئين المسجلين لدى "الأونروا" يعيشون في 58 مخيمًا رسميًا تابعًا لها، تتوزَّع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيمًا في لبنان، و19 مخيمًا في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

وتمثّل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجّلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تمَّ تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 "حسب تعريف الأونروا" ولا يشمل أيضًا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تمَّ ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلًا.

ونوَّه التقرير إلى أن أحداث نكبة فلسطين شكلت وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثّلته وما زالت من عملية تطهير عرقي حيث تمَّ تدمير وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتَّى بقاع العالم مكانه، وتشريد 957 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية، حيث انتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلًا عن التهجير الداخلي للآلاف منهم  داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة، وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم.

وسيطر الاحتلال الإسرائيلي خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث تم تدمير 531 منها بالكامل وما تبقى تم إخضاعه إلى كيان الاحتلال وقوانينه، وقد رافق عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 51 مجزرة بحق الفلسطينيين، أدَّت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني، وما زالت المجازر مستمرة حتى يومنا هذا.

وذكر التقرير أن عدد السكان في فلسطين التاريخية بلغ عام 1914 نحو 690 ألف نسمة، شكَّلت نسبة اليهود 8% فقط منهم، وفي عام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من مليونين حوالي 31.5% منهم من اليهود، وتدفق بين عامي 1932 و1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي، وتدفق على فلسطين بين عامي 1940 و1947 أكثر من 93 ألف يهودي، وبهذا تكون فلسطين قد استقبلت بين عامي 1932 و1947 ما يقرب من 318 ألف يهودي، ومنذ عام 1948 وحتى عام 2022 تدفق أكثر من 3.3 ملايين يهودي.

ورغم تهجير نحو مليون فلسطيني عام 1948 وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب حزيران 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم 14.3 مليون نسمة في نهاية عام 2022، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948، حوالي نصفهم (7.1 ملايين) نسمة في فلسطين التاريخية (1.7 مليون في المناطق المحتلة عام 1948).

وتشير التقديرات السكانية إلى أن عدد السكان بلغ نهاية 2022 في الضفة الغربية "بما فيها القدس"  3.2 ملايين نسمة، وحوالي 2.2 مليون نسمة في قطاع غزة، وفيما يتعلَّق بمحافظة القدس فقد بلغ عدد السكان حوالي 487 ألف نسمة في نهاية عام 2022، منهم حوالي 65% (حوالي 314 ألف نسمة) يقيمون في مناطق القدس ((J1، والتي ضمها الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967.

وبناء على هذه المعطيات، فإن الفلسطينيين يشكّلون 50.1% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته 49.9% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية (البالغة 27,000 كم2).

ونوَّه التقرير إلى أن الكثافة السكانية بلغت في دولة فلسطين في نهاية عام 2022 حوالي 899 فردًا/ كم2 بواقع 569 فردًا/كم2 في الضفة الغربية و6,019 فردًا/كم2 في قطاع غزة، علمًا أن 66% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، بحيث تسبَّب تدفق اللاجئين الى تحويل قطاع غزة لأكثر بقاع العالم اكتظاظًا بالسكان.

وأقام الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد على 1,500 م على طول الحدود الشرقية للقطاع وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على حوالي 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم²، ما ساهم بارتفاع حاد بمعدَّل البطالة في قطاع غزة حيث بلغت 47%، ويتبيَّن أن معدلات البطالة السائدة كانت الأعلى بين الشباب للفئة العمرية 15-24 سنة بواقع 69% لعام 2021، هذا بدوره ساهم بتفاقم وضعف الواقع الاقتصادي في قطاع غزة، ما حوّل ما يزيد على نصف السكان في قطاع غزة إلى فقراء، حيث بلغت نسبة الفقر في عام 2017 في قطاع غزة 53%.

ووفق التقرير بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) نحو مائة ألف شهيد، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى 31/12/2022 حوالي 11,540 شهيدًا.

كما بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي 4,900 أسير حتى نيسان عام 2023 (منهم 160 أسيرًا من الأطفال، إضافة إلى 31 أسيرة)، أما عدد حالات الاعتقال فبلغت خلال عام 2022 باعتقال حوالي 7,000 مواطن في الأراضي الفلسطينية كافَّة، من بينهم نحو 882 طفلًا و172 سيدة، فيما بلغ عدد أوامر الاعتقال الاداري بحق مواطنين لم توجّه لهم أي تهمة 850 أمرًا.

ويتضح من البيانات أن عدد الشهداء من الأسرى بلغ 237 أسيرًا منذ عام 1967 بسبب التعذيب أو القتل العمد بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي بحق الأسرى، وتشير البيانات إلى استشهاد 114 أسيرًا منذ أيلول عام 2000، وقد شهد عام 2007 أعلى نسبة لاستشهاد الأسرى داخل سجون الاحتلال حيث استشهد سبعة أسرى، خمسة منهم نتيجة الإهمال الطبي.

المصدر / فلسطين أون لاين