فلسطين أون لاين

وقف إطلاق النار.. المقاومة حققت مكاسب جمة وثبتت خطوطا هامة في معادلة الردع

...

قال سياسيون ومحللون إن التوصل لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة في قطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي، والذي دخل حيز التنفيذ الساعة العاشرة مساء السبت، يعد انتصارا للمقاومة التي فرضت شروطها، وثبتت معادلة جديدة في الصراع مع العدو.

وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي لـ "قدس برس" إن هدف (إسرائيل) الحقيقي، وقف المقاومة بكل أشكالها، في حين تستمر بالقمع والضم والتهويد.

وتابع "المحافظة على نهج المقاومة واستمرارها بجميع أشكالها في كل فلسطين يمثل هزيمة لحكام (إسرائيل)".

من جهته، قال الكاتب سليمان بشارات لـ"قدس برس" إن "المقاومة فقدت عدداً من قادتها، جراء الاغتيالات التي نفذها الاحتلال "لكن هذه لا تعد خسارة بمفهوم العمل المقاوم، لأن عشرات القيادات تمت تصفيتها واغتيالها، والنضال الفلسطيني مستمر ويتطور ويتقدم".

واستدرك قائلا: إن المقاومة حققت مكاسب جمة؛ أهمها أنها وضعت خطوطا مهمة في معادلة الردع، وحركت مياها راكدة قد تحرك بعض الملفات السياسية وغيرها لاحقاً، وهي تعتبر محطة ضمن محطات من المواجهة مع الاحتلال.

وأشار إلى أن الاحتلال، ومنذ بداية هذه الجولة كانت تسعى لأن تكون محدودة زمانيا، وضمن أهداف محددة ومحصورة في تسجيل نقاط من خلال عمليات اغتيال قادة "الجهاد الإسلامي"، وقد تحقق ذلك.

وأوضح أن الدافع له ترميم جزء من معادلة الردع، إضافة للتحلل من ضغوط اليمين المتطرف عليه، وتعزيز حكومة نتنياهو للفترة المقبلة، أضف لذلك تمهيد الطريق أمام خيارات سياسية، قد يرغب نتنياهو الإقدام عليها خلال المرحلة المقبلة.

وأردف بالقول: إن نتنياهو يستطيع الآن تسويق أنه حصل على انجاز مهم في اغتيال ستة من قادة "الجهاد إسلامي" من الصف الأول في الجناح العسكري، وضمن تمرير مسيرة الأعلام دون استهداف نهاية الأسبوع الجاري.

ومنذ فجر الثلاثاء شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 33 مواطنا بينهم 6 من قادة سرايا القدس، وأصيب العشرات، ودمرت عشرات المنازل بالكامل ولحقت أضرار جسيمة بمئات الشقق السكنية.

المصدر / قدس برس