أحيت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل منذ عام 1948م، الذكرى الـ75 لنكبة شعبنا الفلسطيني، عبر تنظيم يوم وطني وثقافي في قرية زرعين المهجّرة، تحت اسم "عائدون إلى قرية زرعين"، وذلك بالتعاون مع مؤسسة مسلمات، وقسم الشباب في الحركة الإسلامية، ومؤسسة القلم الطلابية.
وشارك في اليوم الذي نظَّمته مؤسّسة أوقاف 48 التابعة للحركة الإسلامية، المئات من الرجال والنساء والأطفال، من الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية المختلطة، وعدد من أهالي زرعين المهجّرة.
وافتتح اليوم الوطني الذي جاء ضمن مشروع "خير الذاكرة"، مسعود غنايم مسؤول الحركة الإسلامية في الجليل، والشيخ عبد الكريم مصري رئيس أوقاف 48 وابن قرية زرعين المهجّرة، ونسيبة عيسى مديرة مؤسّسة مسلمات ومسؤولة العمل النسائي في الحركة الإسلامية، والمحامي عبد المالك دهامشة رئيس القائمة العربية الموحدة الأسبق، و تيسير مرعب (أبو علي) ممثّلًا عن أهالي زرعين.
وأكد المتحدّثون على أهمية النشاط الذي تقوم به الحركة الإسلامية لإحياء ذكرى النكبة كل عام في إحدى القرى المهجّرة والمدن الساحلية، مشيرين إلى أنه تمَّ في السنوات السابقة إحياء الذكرى في: ميعار، الرويس، فراضية، الريحانيّة-الرّوحة، طيرة الكرمل، عكا، حيفا، حطين، قيرا وقامون، الغابسيّة، طبريا، صفورية، لوبية، الدامون، عين كارم، بيتا، سيدنا علي، يافا، الرملة، بيت جبرين، الخلصة، تل النجيلة، بئر السبع، الفالوجة، أسدود، عسقلان، وغيرها من القرى والبلدات.
وأكدوا على حق المهجّرين بالعودة إلى قراهم وأوطانهم مهما طال الزمن، شاكرين الحضور ومؤسسات وفروع الحركة على مشاركتهم في إنجاح هذا اليوم الوطني.
وشمل اليوم عدَّة فعاليات، أبرزها: تنظيف مقبرة القرية، وجولة تعريفيّة بتاريخ ومعالم القرية قدَّمها المرشد عبد سلفيتي، بالإضافة إلى مسار من تل زرعين حتى عين زرعين.
وكذلك شمل فعاليّات ثقافية خاصة بالأطفال، وكلمة لإبراهيم حجازي رئيس الإدارة العامة للحركة الإسلامية حول دور الحركة الإسلامية في نصرة الأوقاف والمقدَّسات والقضية الفلسطينية وأبناء شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة وغزة والمهجر.
كما تخلَّل الفعاليات ثم إقامة الصلاة على أرض زرعين حيث أكّد الخطيب الشيخ وليد النعيمي (أبو حامد) نائب رئيس الحركة الإسلامية على أن حبَّ الوطن من الدين، وتطرَّق إلى أحداث النكبة وما تلتها من محاولات فاشلة لطمس وتشويه الانتماء الوطني والديني لفلسطينيي الداخل في امتداد عشرات السنوات، واختتم اليوم بغداء فلسطيني تراثي.