أشاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر بالمقاومة في غزة وبضرباتها النوعية للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف مزهر في تصريح صحفي اليوم الخميس: إن "المشاورات مستمرة وحجم التنسيق عالٍ بين قوى المقاومة الفلسطينية".
وتوجَّه بتحية إجلال وإكبار إلى "الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، ومناطق مختلفة من الضفة المحتلة"، مُعتبراً أن "شعبنا الفلسطيني يُجسّد اليوم بوحدة إرادته وتضحياته وزخم عطائه وصموده ومقاومته الباسلة الرد الحاسم والقوي على هذا العدو الصهيوني المتغطرس والجبان الذي انشغل كعادته في استهداف المدنيين والبيوت الآمنة وارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء".
وحيَّا مزهر "المقاومين الأبطال من مختلف الأذرع العسكرية قادة ومقاتلين الذين يوجّهون ضربات مؤلمة للعدو الصهيوني.. فقد فرضت المقاومة منع التجوال على الاحتلال، وأدخلت الرعب في صفوف الصهاينة الذين لم يتوقعوا رد المقاومة على العدوان".
ولفت إلى أن "دماء شهداء مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى (الجناح المسلَّح للجبهة الشعبية) امتزجت مع دماء شهداء مقاتلي سرايا القدس (الجناح المسلح للجهاد الإسلامي) إلى جانب دماء أبناء شعبنا في ميدان معركة (ثأر الأحرار)"، مشيراً إلى أن الجبهة قَدَّمت أمس "أربعة من مقاتليها البواسل الذين ارتقوا شهداء في أثناء تصدّيهم للعدوان الصهيوني في كل من رفح وخان يونس".
واعتبر مزهر أن "العدوان الصهيوني الغادر على القطاع لم يحقق أيًًّا من أهدافه، فلم يستطع هذا العدو الجبان أن يرمم قوة ردعه التي تهاوت مجدَّداً أمام ضربات المقاومة، التي فاجأت العدو بتكتيكات جديدة وبتنسيق ميداني عالٍ، وبتوسيع مساحة نيرانها وضرباتها الصاروخية، فأدخلت الكيان كله في شللٍ تام وتحوَّلت مغتصباته ومستعمراته ومدنه المقامة على أنقاض مدننا إلى مدن أشباح".
وأشار إلى أن "المشاورات مستمرة ومتواصلة مع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المقاومة من أجل ضمان أعلى درجات التنسيق في إدارة المعركة باقتدار وتحقيق مزيد من الخسائر في صفوف الاحتلال".
مؤكداً أنه على الوسطاء قبل الحديث عن وقف إطلاق النار "إلزام الاحتلال بوقف سياسة الاغتيالات والإفراج عن جثامين الشهداء من الأسرى وأبناء شعبنا، ووقف الهجمة المسعورة ضد أسرانا الأبطال".