وجه رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية، في حركة "حماس"، د. خليل الحية، مذكرة عاجلة شملت جميع وزراء الخارجية العرب والمسلمين وعشرات المنظمات الأممية والإقليمية وعشرات السفارات والسفراء حول العالم، وذلك حول العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي والذي بدأ فجر يوم الثلاثاء الماضي، حتى اللحظة لارتقاء 25 شهيدا، وإصابة 76، إضافة إلى إلحاق دمار واسع في البنى التحتية والمنازل والمنشآت والطرق.
وقال الحية في مذكرته: في عملية غادرة استهدفت آلة الاحتلال الحربية في الساعات الأولى من صبيحة يوم الثلاثاء 09/05/2023 بيوت مجموعة من قادة المقاومة في غزة، مع زوجاتهم وأطفالهم".
وأضاف: "إننا إذ ننعى إليكم هذه الكوكبة الطاهرة من قيادات المقاومة وزوجاتهم وأطفالهم لنؤكد أن اغتيال القادة سيجلب المزيد من رد المقاومة، وقد أخطأ العدو في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته".
وأكد إن "العدوان الإرهابي يأتي بعد أيام فقط على بدء اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار، الذي أبرمه الاحتلال مع الفصائل الفلسطينية في غزة، برعاية مصر والأمم المتحدة، في أعقاب الاشتباكات المحدودة التي جرت عشية قتل الاحتلال للأسير المضرب عن الطعام لمدة 86 يومًا خضر عدنان في سجن نيتسان".
كما وأكد على أن إرهاب الاحتلال المتصاعد ضد الفلسطينيين في القدس، وقطاع غزة، والضفة الغربية، والداخل المحتل؛ لن يجلب الأمن ولا الاستقرار، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يقوم به.
وشدد على أن نتنياهو وحكومته الفاشية لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم الدموية والعنصرية.
كما وشدد الحية في المذكرة على أن المـــقاومــة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر وهي بعون الله ومن خلفها شعبنا وأمتنا قادرة على لجم هذا العدوان وتسديد الضربات القوية والمؤلمة للعدو.
وأكمل: "لقد بدأ العدو غيلةً وغدراً بهذا العدوان الجديد، والمقاومة هي بإذن الله من ستنهيه، وسيبقى شعبنا موحداً في ميدان الصمود والمقاومة".
ودعا الأمة العربية والإسلامية لتحمل مسؤوليتها في ملاحقة هذا العدو في كل المحافل الدولية، وادانة هذا العدوان الغادر، والوقوف الى جانب شعبنا واهلنا ومقاومتنا الباسلة في فلسطين.
وأشار إلى أن حركته تتابع ردة الفعل الدولية والأممية على جرائم الاحتلال واعتداءاته، وتؤكد وجوب تحمل المسؤولية كاملة تجاه الشعب الذي يعاني الاحتلال أكثر من 75 سنة، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة، ورفع الغطاء عن هذا الاحتلال وعزله ومحاكمة قادته ومجرميه أمام المحاكم الدولية؛ لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.
وطالب الحية المجتمع الدولي بسرعة إنهاء الاحتلال، ووقف جرائمه كافة، وضرورة التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وعن حقوقه في أرضه ووطنه، بكل الوسائل المشروعة، وعلى رأسها المقاومة الشاملة.