أفادت قناة الجزيرة القطرية، مساء أمس الأربعاء، نقلاً عن مصادر فلسطينية قولها، إن اتصالات متواصلة بين حركتي (حماس) والجهاد الإسلامي للتنسيق حول الوضع الميداني والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضافت القناة، أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وزياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد، يبحثان سوياً تطورات الوضع الميداني واتصالات الوسطاء.
وكانت اتصالات جرت مع هنية من قطر ومصر والأمم المتحدة في محاولة لاحتواء الموقف ومنع تصاعده لمواجهة مفتوحة.
وتأتي هذه الاتصالات بعد إعلان الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ظهر أمس الأربعاء تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" بتوجيه ضربةٍ بمئات الصواريخ لمواقع الاحتلال ابتداءً من "غلاف غزة" حتى "تل أبيب".
وأضاف بيان الغرفة المشتركة أن هذه العملية تأتي ردًا على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس، وهم جهاد الغنّام وخليل البهتيني وطارق عز الدين، عبر قصفٍ غادرٍ لمنازل مدنية خلّف كذلك عدداً من الشهداء المدنيين الأبرياء الآمنين في بيوتهم.
وجاء في البيان: "جاهزون لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيته فإن أياماً سوداءَ في انتظاره".
وقالت إن استهداف المنازل المدنية والتغول على أبناء شعبنا واغتيال رجالنا وأبطالنا هو خطٌ أحمر سيواجه بكل قوةٍ وسيدفع العدو ثمنه غالياً".
ويتعرض قطاع غزة منذ فجر يوم الثلاثاء إلى عدوان واسع بدأه الاحتلال باغتيال 3 من قادة سرايا القدس، وأسفر حتى اللحظة عن 21 شهيدا و64 جريحا ودمار كبير في المباني والمنشآت.
وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، في بيان لها اليوم الأربعاء، "تنفيذ عملية (ثأر الأحرار) التي تمثلت في توجيه ضربة صاروخية، بمئات الصواريخ لمواقع ومستوطنات وأهداف العدو".